اعتبر رئيس الحكومة الأسبانية خوسيه لويس رودريغيث ثابتيرو أن منظمة // إيت ا// قد ارتكبت خطأ فادحا بإعلانها تعليق هدنة وقف إطلاق النار وتعهد باللجوء إلى قوة القانون والديمقراطية لمكافحتها. وتابع قائلا في بيان تلاه أمام الصحافة اليوم في قصر رئاسة الحكومة / إيتا سبق وأن خرقت هذه الهدنة بالاعتداء الذي نفذته ضد مطار باراخاس وخلف قتيلين / مبرزا أن / المجتمع الأسباني لن يخضع لأي تهديد .. وأن إيتا عادت لترتكب خطأ فادحا وتختار وجهة مضادة لما يريده المجتمع الباسكي والأسباني /. واستطرد قائلا / أتمنى حصول الحكومة على تأييد القوى السياسية وسأعمل شخصيا على تحقيق هذا الإجماع /. وكانت منظمة إيتا قد أعلنت اليوم عبر بيان صادر في صحيفتي غارا وبيريا الصادرتان في إقليم بلد الباسك أنه / ليس هناك شروط ولو الحد الأدنى لمواصلة مسلسل مفاوضات السلام مع الحكومة / .. واتهمت حكومة ثابتيرو بتقديم نصف الحلول التي لا تقود إلى أي نتيجة. واعتبر البيان أن الحكومة ردت على وقف المنظمة للعمليات المسلحة بالاعتقالات والتعذيب والملاحقات وترك المواطنين والأحزاب بدون حقوق .. في إشارة إلى حرمان جناحها السياسي حزب هيري باتاسونا من المشاركة في الانتخابات البلدية التي جرت يوم 27 مايو الماضي. وأكدت إيتا أنه ابتداء من منتصف الليلة القادمة ستعلق العمل بهدنة وقف النار وأن جميع الجبهات ستكون مفتوحة للدفاع عن إقليم الباسك. وبهذا الإعلان تضع إيتا حدا لهدنة وقف إطلاق النار التي كانت قد أعلنتها يوم 22 مارس 2005م رغم أنها كانت قد نفذت عملا إرهابيا ضد مطار مدريد صباح 30 ديسمبر الماضي خلف قتيلين. ويذكر أن إيتا التي ظهرت في نهاية الخمسينات وبدأت عملياتها المسلحة سنة 1968م التي خلفت أكثر من 850 قتيلا وعشرات الآلاف من الجرحى وتطالب بانفصال بلد الباسك عن أسبانيا. // انتهى // 1357 ت م