أعلنت منظمة الانفصالية إيتا أنها تضع حدا لهدنة وقف إطلاق النار ابتداء من منتصف ليلة الأربعاء، وجددت مطالبها بانفصال اقليم بلد الباسك عن اسبانيا، الأمر الذي شكل زلزالا سياسيا في البلاد. وتابعت في بيان لها نشرته صحيفتا غارا وبيريا الصادرتان في اقليم بلد الباسك اليوم أنه /ليس هناك الشروط ولو الحد الأدنى لمواصلة مسلسل مفاوضات السلام مع الحكومة/، واتهمت حكومة خوسي لويس رودريغيث بتقديم نصف الحلول التي لا تقود الى أي نتيجة/. واعتبر البيان أن الحكومة /ردت على وقف المنظمة للعمليات المسلحة بالاعتقالات والتعذيب والملاحقات، وترك المواطنين والأحزاب بدون حقوق/، في إشارة الى حرمان جناحها السياسي حزب هيري باتاسونا من المشاركة في الانتخابات البلدية التي جرت يوم 27 مايو الماضي. وأكدت إيتا أنه ابتداء من منتصف الليلة القادمة ستعلق العمل بهدنة وقف النار وأن /جميع الجبهات ستكون مفتوحة للدفاع عن اقليم الباسك/. وبهذا الاعلان، تضع إيتا حدا لهدنة وقف إطلاق النار التي كانت قد أعلنتها يوم 22 مارس الماضي، رغم أنها كانت قد نفذت عملا إرهابيا ضد مطار مدريد صباح 30 ديسمبر الماضي خلف قتيلين. يذكر أن إيتا التي ظهرت في نهاية الخمسينات وبدأت عملياتها المسلحة سنة 1968 التي خلفت أكثر من 850 قتيلا وعشرات الآلاف من الجرحى وتطالب بانفصال بلد الباسك عن اسبانيا. // انتهى // 0908 ت م