يسود نوع من القلق الحكومة الاسبانية بسبب التقارير الأمنية التي تشير الى أن منظمة إيتا الارهابية قد تعود الى تنفيذ عمليات مسلحة مثل التفجيرات وربما الاغتيالات مما سيضع حكومة خوسي لويس رودريغيث ثابتيرو في موقف حرج للغاية أمام الرأي العام في بلاده. وجاء في تقرير أعدته المخابرات والشرطة الاسبانية ونقلت بعض فقراته صحيفة الباييس اليوم أن /منظمة إيتا تستعد لتنفيذ عمل مسلح تضع من خلاله حدا لاتفاقية الهدنة التي كانت قد أعلنتها في مارس 2005 وتكون بمثابة عودة الى العنف والارهاب كما كان عليه الوضع في الماضي. ويضاف الى هذا المعطى الجديد أن إيتا أرسلت رسائل الى أرباب الشركات والمستثمرين في إقليم بلد الباسك تطالبهم بتأدية 150 ألف يورو كضريبة الثورة التي تفرضها عليهم بالقوة لتمويل ما تصفه بتحرير إقليم بلد الباسك من الهيمنة الاسبانية. وكانت حكومة مدريد وإيتا قد دخلتا في مفاوضات سلام خلال الشهور الماضية ولكن يبدو أن ما كان يعتبر منعطفا تاريخيا لإحلال السلام في اسبانيا تحول الى سراب وبدأ العنف يطل من جديد علما أن إيتا وجهت تحذيرا للحكومة يوم 30 ديمسبر الماضي عندما فجرت سيارة مفخخة في الجناح الرابع لمطار باراخاس. وتجد حكومة ثابتيرو نفسها في موقف حرج للغاية، فقد راهنت على السلام رغم إنتقادات وتحذيرات المعارضة وتعتبر نفسها قد تعرضت لخيانة من طرف إيتا ولهذا فجل المراقبين يعتبرون أن الحكومة ولتصحيح ما يعتبره الكثيرون بالخطأ بسبب ثقتها في وعود هذه المنظمة ستراهن وبقوة على الحل الأمني بتفكيك كوماندوهاتها وتضييق الخناق على جناحها السياسي هيري باتاسونا. يذكر أن إيتا التي ظهرت في نهاية الخمسينات وبدأت عملياتها المسلحة سنة 1968 تطالب بانفصال بلد الباسك عن أسبانيا. // انتهى // 1227 ت م