تجددت الاشتباكات فجر اليوم بين وحدات الجيش اللبناني وعناصر حركة فتح الاسلام التي تراجعت الى عمق المخيم متحصنة بالابنية السكنية وازقة وشوارع المخيم الداخلية. و تمكن الجيش خلال مواجهات الامس والمعارك الضارية والقصف العنيف والمركز الذي استهدف في شكل اساسي معاقل وتحصينات ومقرات ومراكز فتح الاسلام كما الابنية العالية التي كانت عناصر الحركة تستخدمها للقنص على الجنود ومواقع الجيش من الامساك بمفاصل المداخل الرئيسية للمخيم القديم بعد السيطرة الميدانية وبالنار على الاحياء الجديدة للمخيم على مداخله الثلاث في المحمرة والعبدة وبحنين المنية. وكانت المعارك والاشتباكات قد توقفت طيلة ليل امس مع بعض الخروقات المتقطعة. وقد استغل الجيش هذا الهدوء الذي فرضته ايقاعات تقدمه على الارض الذي تحقق امس بتحصين وتدعيم المواقع التي سيطر عليها الجيش وبناء السواتر والدشم استعدادا لمتابعة الخطة العسكرية الموضوعة. وافادت مصادر اعلامية رسمية ان عناصر فتح الاسلام سعت الى سحب قتلاها وجرحاها من ارض المعركة واعادة تشكيل مجموعاتها القتالية التي اصيبت بانتكاسة كبيرة مع قوة الهجوم والقصف العنيف والمركز للجيش على مواقعها. وشاركت الزوارق الحربية التابعة للجيش اللبناني في فرض حصار ومراقبة دقيقة على شاطىء المخيم منعا لاي محاولة هروب لعناصر فتح الاسلام التي حاولت ليلا من مواقعها القريبة الى الشاطىء اطلاق نيران مدافعها الرشاشة باتجاه هذه الزوارق. وحاول عناصر الدفاع المدني والصليب الاحمر اللبناني بالتعاون مع الهلال الاحمر الفلسطيني ليلا اجلاء بعض الجرحى المدنيين خلال الليل الى خارج المخيم للمعالجة في الوقت الذي تحاول رابطة علماء فلسطين السعي مجددا عبر قنوات مفتوحة على مختلف الجهات المعنية لاعادة احياء مبادرتها التي كانت خروقات فتح الاسلام قد عطلتها. // انتهى // 0939 ت م