فتحت مراكز التصويت في اسبانيا صباح اليوم أبوابها للانتخابات البلدية وحكومات الحكم الذاتي في الكثير من الأقاليم حيث يرغب كل من الحزبين الرئيسيين الاشتراكي الحاكم والشعبي المعارض تحقيق الفوز إستعدادا للانتخابات التشريعية في مارس المقبل وذلك في حالة عدم الدعوة الى إستحقاقات مبكرة. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين أكثر من 35 مليون لاختيار 65 ألف و347 مستشار و8111 رئيس بلدية كما ستشهد 13 من الأقاليم الكبرى انتخابات الحكم الذاتي لاختيار حكومات اقليمية أبرزها حكومة مدريد الاقليمية وجزر الخالدات وكاستيا لامنشا وجزر الباليار. وتراهن الأحزاب عل مشاركة مكثفة للناخبين. ونشرت وزارة الداخلية أكثر من 75 ألف من مختلف قوات الأمن لحماية مراكز الاقتراع التي يفوق عددها 23 ألف مركز ولتفادي عمليات إرهابية من طرف منظمة إيتا أو حركات دينية متطرفة كما كان قد حدث يوم 11 مارس 2004 خلال ثلاث أيام قبل الانتخابات التشريعية. وانتهت الحملة الانتخابية ليلة أول يوم أمس حيث شهدت مشاركة مكثفة لزعماء المعارضة مثل الأمين العام للحزب الشعبي ماريانو راخوي وزعماء الحزب الاشتراكي الحاكم وعلى رأسهم رئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغيث ثابتيرو. وعالجت الحملة عدد من المواضيع والمقترحات والأطروحات واهتم الرأي العام بملفات محددة أبرزها ملف السكن حيث تعيش البلاد إرتفاعا صاروخيا لأسعار إقتناء المنازل الأمر الذي جعل الشباب خاصة يبحثون في برامج الأحزاب عمن سيقدم أكبر نسبة من المنازل التي تدخل ضمن السكن الاجتماعي وتحظى بدعم الدولة وإمتيازات ضرائبية. وتعتبر هذه الانتخابات بمثابة إستفتاء على عمل الحكومة والمعارضة فالحزب الاشتراكي الحاكم يحاول أن يفوز فيها حتى يمحي تلك المقولة التي تروج الى أنه وصل الى الحكم بفضل تفجيرات 11 مارس الارهابية بينما تهدف المعارضة الى الفوز حتى تقدم نفسها كبديل سياسي. وكانت صحيفة آ بي سي قد اعتبرت أن نتيجة الانتخابات البلدية قد تكون حاسمة في الدعوة الى إنتخابات مبكرة خلال أكتوبر المقبل بينما ترى صحف أخرى مثل الباييس وحتى مصادر حكومية أن نتيجة الانتخابات لن تؤدي الى تغييرات سياسية كبيرة وستعمل الحكومة على إنهاء ولايتها التشريعية بالكامل. // انتهى // 1109 ت م