فاز الحزب الشعبي المعارض في الانتخابات البلدية التي جرت يوم أمس في اسبانيا بفارق بسيط أكثر من نصف نقطة لكنه يشيرالى تغيير مهم في الخريطة السياسية للبلاد مستقبلا. وكشفت المعطيات التي قدمتها وزارة الداخلية فجر اليوم أن الحزب الشعبي المعارض حصل على 35,60 % /خمسة وثلاثين فاصلة 60 في المائة/ من الأصوات المعبر عنها في حين حصل الحزب الاشتراكي الحاكم على 34،95% /أربع وثلاثين فاصلة 90 في المائة/ وكانت نسبة المشاركة متدنية ولم تتجاوز 64% في حين سجلت خلال الانتخابات السابقة 68%. واحتفظ كل حزب تقريبا بالمدن الكبرى التي كان يشرف على تسييرها حيث فاز وبالأغلبية المطلقة الحزب الشعبي ببلدية العاصمة مدريد بينما عادت المدينة الثانية في البلاد برشلونة الى الحزب الاشتراكي. أما في إنتخابات الحكم الذاتي فحافظ كل حزب على الحكومات الاقليمية التي يسيرها باستثناء إمكانية خسارة الحزب الشعبي لجزر الباليار ونافارا في حالة توصل الحزب الاشتراكي الى التفاهم مع أحزاب صغيرة وتشكيل ائتلاف حكومي في هذه الأقاليم. واعتبر قادة الحزب الشعبي ومن ضمنهم الأمين العام لهذه التشكيلة السياسية ماريانو راخوي أن /الحزب الشعبي حقق فوزا حقيقيا ويعتبر القوة السياسية الأولى في البلاد/، في حين أكدت نائبة رئيس الحكومة الاسبانية تيريسا دي لفيغا /لا يمكن ربط نتائج هذه الانتخابات بسياسة الحكومة إذ يجب فهمها في إطار التسيير البلدي وفي إطار الانتخابات البلدية فقط/. وتفيد التحليلات الأولية أن هذه النتائج تشكل ضربة قوية لحكومة خوسي لويس رودريغيث ثابتيرو لأن مضمون الحملة الانتخابية تمحور حول قضايا وطنية وليس فقط التسيير البلدي، وتعامل معها الجميع بمثابة إستفتاء سواء على عمل الحكومة أوالمعارضة وكان الفائز هوالمعارضة. وجرت العادة أن الفائز في الانتخابات البلدية يحقق الفوز لاحقا في الانتخابات التشريعية التي ستجري بعد عشرة أشهر في مارس 2008. // انتهى // 1253 ت م