نوهت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالعلاقات المتميزة بين مصر والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات .. لافته الى مذكرة التفاهم التي وقعتها وزيرة القوي العاملة المصرية عائشة عبدالهادي مع رئيس اللجنة السعودية لاستقدام العمالة بشأن ضوابط سفر العمالة المصرية وضمان حقوقها. واعتبرت ان المذكرة تطورا إيجابيا مهما للغاية من شأنه أن يسهم في حل مشكلات العمالة المصرية في إطار يحفظ كرامتها ويتيح لها تأدية أعمالها في مناخ صحي آمن .. مؤكدة أن الحكومة المصرية لن تدخر جهدا في العمل بالتنسيق مع السلطات السعودية علي وضع الحلول المناسبة للمصاعب والمشكلات التي تعترض عمل العمالة المصرية في المملكة. واوضحت إن المذكرة تتضمن اتفاقا علي تنظيم حقوق والتزامات كل من صاحب العمل والراغب في العمل وتنظيم السفر بعد دراسة جميع الجوانب المتعلقة بطبيعة العمل والراتب بالإضافة إلي وضع نظام للعلاقة بين شركات إلحاق العمالة ولجنة استقدام العمالة بالسعودية. وفي الشأن الفلسطينى قالت الصحف ان الفلسطينيين اخذوا خطوة ولكنهم لم يتخذوا الأخري حيث أوقفوا القتال الذي كان يدور بينهم في غزة ولكنهم لم يتحدوا حتى الآن .. لافته الى الاوضاع السيئة التى يعيشها قطاع غزة حتى الان. ورأت ان اللقاءات التي عقدت بوساطة مصرية حققت هدفها حيث انسحب المقاتلون من الشوارع ولكن من المقرر أن تتبع هذه اللقاءات سلسلة اجتماعات أخري وهي بدأت بالفعل ولكنها لم تحقق نتيجة .. موضحه ان اللقاءات ليس مقتصرة علي حركتي فتح وحماس بل تضم كل الفصائل الفلسطينية وسط آمال من حركة فتح بأن تتوصل الاجتماعات إلي تهدئة مع اسرائيل وتتوقف بموجبها الصواريخ الفلسطينية مقابل وضع حد للعدوان الاسرائيلي اليومي. ومضت الصحف تقول للفلسطينيين الحق في الاختلاف ولكن يحب ألا ينسوا أن الهدف من اللقاء هو الائتلاف وليس الاختلاف وأن الجهود يجب أن توجه للتوصل إلي اتفاق .. وقالت ربما يكون الاتفاق في النهاية علي تهدئة او التوصل إلي اجتماع علي التصعيد ضد اسرائيل وتشكيل جناح مسلح يمثل كل الفصائل الفلسطينية اوالاكتفاء بالتهديد وتحديد مهلة يتم خلالها التزام الفلسطينيين والاسرائيليين بوقف إطلاق النار. وفي شأن اخر تطرقت الصحف الى تقرير منظمة العفو الدولية الذى ادانت فيه الإدارة الأمريكية الحالية باستغلال ما أعلنته عن الحرب ضد الإرهاب في ارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان تمثلت في إختطاف وأعتقال بعض المشتبه فيهم ونقلهم بين سجون سرية في مختلف دول العالم دون تقديمهم لأية محاكمة. وقالت أن المنظمة كشفت ان المجتمع الدولي ظل عاجزا وضعيفا في مواجهة ما أسمته الأزمات الكبري لحقوق الإنسان في العام الماضي .. محذرة من أن إستراتيجيات مايسمي بمكافحة الإرهاب تغذي الانقسامات بين المسلمين وغير المسلمين وتزيد من حوادث التخويف من الإسلام والتعصب والاعتداءات علي الأقليات الدينية في مختلف دول العالم. وخلصت الصحف الى القول بان المنظمة لم تذكر في تقريرها عن العام الماضي أن الإدارة الأمريكية الحالية جعلت من الحرب علي الإرهاب حصان طروادة الذي تتدخل به في شئون الدول الأخري لتفرقة صفوفها واشعال الصراعات بينها لفرض وصياتها عليها بعد أن اعتبرت نفسها المهيمنة علي شئون العالم والمدافعة عن حقوق الإنسان ولو بقتل الإنسان في العراق وفلسطين والصومال وأفغانستان ولبنان. // انتهى // 1020 ت م