استنكرت الصحف المصرية الصادرة اليوم استمرار رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل بنيامين نتنياهو في تحدي المجتمع الدولي مرة أخرى بتأكيده على تواصل عمليات الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى في حالة طلب رئيس السلطة الفلسطينية استئناف المفاوضات بعد الأشهر التسعة التي أعلن نتنياهو تعليق الاستيطان خلالها. وقالت أنه ليس هناك من شك في تصميم الحكومة الإسرائيلية على زرع المزيد من المستوطنات بالأراضي المحتلة توطئة لضمها إلى إسرائيل التي قامت بالقهر والغصب على أرض فلسطينية أيضا. وأشارت إلى أن هذا التحدي الصارخ من جانب نتنياهو يجب توجيهه إلى الإدارة الأمريكية التي سبق لها التصفيق لقرار التعليق المزعوم داعية الفلسطينيين والعرب لالتقاط الطعم الذي ألقاه نتنياهو والتوجه على أساسه إلى مائدة المفاوضات حيث تؤكل الحقوق الفلسطينية وتحصل إسرائيل مجانا على التطبيع مع الدول العربية بل والإسلامية. ودعت مجددا الإدارة الأمريكية إذا كانت راغبة حقا في تحقيق السلام إلى ممارسة ضغوط تملك وسائلها على الإسرائيليين وقد ضبطهم المجتمع الدولي كله متلبسين بالجرم المشهود في حرب غزة وفي تهويد القدس ومضغ الضفة بأسنان المستوطنات. وعلى صعيد الأزمة الاقتصادية العالمية قالت الصحف أن أحد أنجع السبل لمواجهة الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية هو زيادة التكامل الاقتصادي العربي مطالبة برؤية خطوات عملية مدروسة حتى ولو كانت صغيرة في هذا الإطار. ونوهت في هذا السياق بالخطوات التي اتخذتها اللجنة العليا المصرية الليبية حيث جرى توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات التعليم وتنمية الصادرات والتكامل الصناعي وإقامة المعارض وإزالة جميع معوقات زيادة التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات والبدء في تقنين أوضاع العمالة المصرية. وأوضحت أن مصر تفتح ذراعيها أمام الاستثمارات العربية خاصة دول الجوار مشيرة إلى أن الاستثمارات المصرية في الدول العربية في المقابل توثق المصالح المشتركة وتزيد فرص العمالة المصرية وتزيد من الصادرات المصرية إلى تلك الدول. // انتهى //