أكدت عضو المفوضية الأوروبية المكلفة بالعلاقات الخارجية النمساوية بينيتا فيريرو فالندر أهمية مبادرة السلام العربية التي أنعشتها القمة العربية التي عقدت في الرياض في شهر مارس الماضي. وأشارت فالدنر في كلمة لها أمام الدورة العامة للبرلمان الأوروبي وزعتها المفوضية الأوروبية في بروكسل اليوم أنها أجرت محادثات مثمرة وبناءة مع قيادة المملكة العربية السعودية في بداية مايو الجاري في الرياض والتقت بعدد من المسئولين العرب في شرم الشيخ وتبادلت معهم وجهات النظر بشأن مبادرة السلام العربية التي يجب دعمها وتعزيزها في المحافل الدولية خدمة لقضية السلام في الشرق الأوسط. وقالت المسئولة الأوروبية أن اللجنة الرباعية الدولية ستجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية وإنها تأمل باسم الاتحاد الأوروبي أن تمثل لقاءات الرباعية الدولية مناسبة للإعلان عن قبول رسمي بمبادرة السلام العربية والاعتراف بجهود الدول العربية من أجل السلام وخاصة المملكة العربية السعودية ومصر والأردن. وفي سياق كلمتها حذرت عضو المفوضية الأوروبية المكلفة بالعلاقات الخارجية من خطورة المنحى الذي اتخذته الأوضاع والمستجدات سواء داخل الأراضي الفلسطينية او في لبنان. ودعت المسئولة الأوروبية في كلمتها أمام الدورة العامة للبرلمان الأوروبي إلى ضرورة التعبئة الدبلوماسية الدولية الطارئة لمواجهة هذه التطورات الخطيرة. وقالت فالندر للنواب الأوروبيين أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية حاليا وما يشهده لبنان من عنف غير مبرر يذكر بضرورة التوصل إلى حل إقليمي شامل للصراع العربي الإسرائيلي. ودعت عضو المفوضية الأوروبية كافة أطراف النزاع في لبنان إلى ضبط النفس والتخلي عن أسلوب المواجهات المسلحة وحل الخلافات بالوسائل والطرق السلمية. وبشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية حذرت المسئولة الأوروبية من العواقب الوخيمة للاقتتال الفلسطيني. وقالت أن الاقتتال والتناحر بين الفصائل الفلسطينية يمثل خطرا على الوحدة الوطنية الفلسطينية ويضر بالمصالح الوطنية للشعب الفلسطيني. واشارت الى ضرورة ان يتم العمل من جهة اخرى على الحفاظ على وقف اطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين في هذه المرحلة وعلى جميع الجبهات. وقدمت فالدنر للنواب الاوروبيين شرحا عن اتصالاتها الاخيرة مع وزير الخارجية الفلسطيني زياد ابو عمرو في بروكسل واكدت على جدية الفلسطينيين في التعامل بروح من المسئولية مع مطالب المجتمع الدولي وتنفيذ بنود اتفاقية مكةالمكرمة الموقعة في الثامن من فبراير الماضي. وقالت فالندر ان الوضعية الامنية والمالية للفلسطينيين تضل هشة وتستوجب دعم الجميع واشارت الى رغبة المفوضية الاوروبية في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني والتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومرافقها. وذكرت بمطالب الاتحاد الاوروبي الموجهة للاسرائيليين بضرورة الافراج عن الاموال الفلسطينية وعائدات الرسوم المصادرة من قبل سلطات الاحتلال. // انتهى // 1947 ت م