صدرت الصحافة السورية اليوم تولي اهتماما بما يجري في المنطقة والعالم من مستجدات واحداث مشيرة الى بدء اعمال الدورة الرابعة والثلاثين لاجتماعات وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي في اسلام آباد. ورأت الصحافة انه طيلة السنوات القليلة الماضية التي اعقبت تفجيرات الحادي عشر من أيلول ومنذ اعلن جورج بوش حربه المقدسة على الارهاب, ودفع بماكنة بلاده العسكرية الجبارة الى اكثر من منطقة في العالم تزرع الموت والخراب تحت عناوين مكافحة الارهاب ونشر الديمقراطية, عملت الماكنة الاعلامية الاميركية الضخمة , وعلى ايقاع مواز تماماً , على تغطية هذه الحرب والترويج لها , بل والبحث عن مشروعية أو مشروعيات تبررها وتسوغ لها ماتفعله حول العالم , فضللت الرؤى وشوهت الحقائق واختلفت الأكاذيب . واضافت غير أنه وفي مرحلة ما , اختل الايقاع المتوازي بين ماكنة الموت والخراب وماكنة التضليل والكذب , فما إن ألمّ العجز بالماكنة الأولى أمام صمود المقاومة في العراق ولبنان , وانقلب سحرها على ساحرها , حتى ارتبكت الماكنة الثانية وتلعثمت , فدخلت وجرت معها ادارة الرئيس بوش الى دائرة من الهذيان السياسي والاعلامي , لم تخرج ولن تخرج منه حتى تستقيم السياسة الاميركية ثانية , ويستقيم معها التوازي بين الماكنتين. فلسطينياً توقفت الصحافة السورية عند الذكرى التاسعة والخمسين لاغتصاب فلسطين وقالت مرت يوم أمس الذكرى التاسعة والخمسون لاغتصاب فلسطين والأمة تعيش أسوأ مراحل تفككها, أما الشعب الفلسطيني فقد بلغت معاناته مراحل غير مسبوقة إن لجهة التشتت والاقتتال الداخلي وإن لجهة الحصار والاستيطان وعمليات الإرهاب الاسرائيلي اليومية، ولا شيء على أرض الواقع يشير الى أن الأمور ستتغير نحو الأفضل في ظل سكوت عربي وتواطؤ دولي مع المشروع الصهيوني. واوضحت ان ذكرى الاغتصاب تعيدنا بالذاكرة الى المجازر الوحشية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قراهم وبلداتهم التي أبيدت بعد القتل أو التهجير القسري. وتساءلت هل يمكن إنهاء المأساة الفلسطينية ومتى تتحقق حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة؟. واكدت الصحافة السورية أن الشعوب لا تزول هكذا جزافاً بل انها تستولد كل يوم إرادة فوق إرادة وعينها على هدفها الوطني بالحرية واسترجاع الحقوق مهما طال الزمن ومهما كانت التضحيات. // انتهى // 1236 ت م