اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان اسرائيل احتفلت بذكرى احتلال القدس العربية بتدشين خطة جديدة لنقل بقية مؤسسات وادارات الحكم الي القدسالمحتلة وإقامة 3 تجمعات إستيطانية علي أرضها امعانا في تحدي الرأي العام العربي والاسلامي المتمسك بحقوقه في القدس المحتل واستكمالا لخطة التهويد التي لا تعترف بها الشرعية الدولية التي يزعمون إحترامها. وقالت انه علي الجانب الآخر أحيا الفلسطينيون الذكري 59 لنكبة قيام اسرائيل علي أرضهم المغتصبة بسلسلة جديدة من الاشتباكات بين أنصار فتح وحماس رغم الجهود العربية مما يهدد سلامة الجبهة الداخلية الفلسطينية ويفتح باب الصراع المسلح الذي أوصده اتفاق مكةالمكرمة برعاية سعودية. واضافت تقول ان القيادة الفلسطينية سواء في السلطة أوالحكومة تتحمل مسئولية كبري في الكشف عن العناصر التي تشعل هذا الصراع لمصالحها الخاصة واتخاذ كل الوسائل الممكنة لضبط الأمن والاستقرار في الشارع الفلسطيني المهدد أصلا من الآلة العسكرية العدوانية التي لن تتردد اسرائيل في اطلاقها في الوقت المناسب علي الفلسطينيين جميعهم بلا تفرقة بين فتح وحماس فالكل علي مرمي النار. واوضحت الصحف انه لم تكد تمر ساعات قليلة علي إتفاق حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين علي هدنة جديدة لإنهاء أعمال العنف والاقتتال الداخلي بين أنصار ومؤيدي الحركتين حتي انهار الاتفاق من جديد مثل اتفاقيات أخري كثيرة عقدت بين الطرفين إلا أنها لم تنجح في وقف الاقتتال الداخلي الفلسطيني الداخلي. واشارت الى سقوط العديد من القتلي والجرحي من الجانبين وهو مؤشر يدل ليس فقط علي غياب الوعي الرسمي والشعبي بالأهداف الوطنية الرئيسية للفلسطينيين وإنما أيضا يدمر ما حصده الفلسطينيون من تعاطف وتأييد لقضيتهم عبر سنوات طويلة من الكفاح والتضحيات التي قدمها آلاف الفلسطينيين عبر التاريخ محملة القيادات الفلسطينية سواء في فتح أو حماس مسئولية كبيرة بشأن هذا الاقتتال الداخلي ولابد لها أن تمارس دورها القيادي في وقف هذا الاقتتال علي الفور والعمل علي خدمة الأهداف والطموحات العليا للفلسطينيين المتمثلة في إقامة دولتهم المستقلة علي ترابهم الوطني. وشددت على ان هذا الاقتتال يعوق بشكل جدي طموحات إقامة الدولة الفلسطينية كما يثبط من عزيمة الدول الأخري التي ترغب في بذل جهود وتقديم مساعدات تخفف عن الفلسطينيين معاناة الاحتلال وتأخذ بيدهم لتشييد دولة تقوم علي تنفيذ حكم القانون والعدل والديمقراطية. وحول الانتخابات البرلمانية التي تشهدها الجزائر يوم غد رأت الصحف المصرية انها لاتتعلق بمجرد اختيار أعضاء الجمعية الوطنية وإنما تمثل ايضا استفتاء علي سياسة المصالحة الوطنية كمخرج من نفق الارهاب المظلم وتأتي الانتخابات التي يتنافس فيها اكثر من 12 ألف مرشح يمثلون 24 حزبا بعد أكثر من شهرين علي تفجيرات 11 ابريل في العاصمة الجزائر ويؤكد قادة التحالف الرئاسي الذي يضم ثلاثة أحزاب تدعم سياسات الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ان الارهاب خسر المعركة بالفعل وان هذه الهجمات كانت تعبيرا عن الافلاس ولايجب ان تبطيء مسيرة الوفاق الوطني التي يتبناها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وخلصت قائلة انه علي النقيض من ذلك كان من الطبيعي ان تدعو جماعات الظلام والتطرف الي مقاطعة الانتخابات فهي تدرك بالفعل الرسالة القوية التي يمكن ان يبعث بها الجزائريون اذا اقبلوا بقوة علي التصويت والمشاركة القوية ستكشف مدي ثقة الجزائريين في فرص بناء يوم غد أفضل لبلدهم. //انتهى// 1139 ت م