دعت الصحف المصرية الصادرة اليوم الى ضرورة توقف الاقتتال الداخلي الفلسطيني بين حماس وفتح ومساعدة الجهود العربية لاستعادة التضامن الفلسطيني المفقود. وقالت إن المنزلق الخطير الذي تمر به الفصائل الفلسطينية يتطلب إدراكا عالياً من قياداتها بأهمية بذل جهد أكبر من جانبها لمساعدة جهود الوساطة المصرية والعربية علي بلوغ هدفها الأول وهو وقف الاقتتال واستعادة الاستقرار للشارع الفلسطيني الذي نزف من الدماء علي أيدي الإسرائيليين مايكفي ويزيد. ورأت ان المدي الذي تردت إليه الفصائل الفلسطينية في اقتتالها الداخلي في قطاع غزة لا يوحي مطلقا بأن تلك الفصائل كانت لديها في يوم ما قضية مشتركة فلقد سقطت كل الخطوط الحمراء في الصراع علي السلطة بين حركتي فتح وحماس ولم يعد المواطن الفلسطيني آمنا من السلاح الفلسطيني المشهر في انحاء غزة. واكدت ان العرب بذلو جهودا مضنية بقيادة المملكة العربية السعودية ومصر من أجل حقن الدم الفلسطيني لكن من ينفخون في نيران الاقتتال الداخلي لا يريدون نهاية لنزيف الدم ويبذلون أقصي الجهد من أجل اندلاع الحرب الأهلية الشاملة بين الفلسطينيين وهو ما لا يبدو بعيدا في ظل هذا الوضع المؤسف ولا أحد يعلم متي يمكن بعدئذ الحديث مرة أخري عن قضية واحدة للشعب الفلسطيني. وحول الزيارة التي قام بها العاهل الاردني يوم امس الى مصر ولقاءه بالرئيس حسني مبارك وضعت الصحف المصرية الزيارة في اطار المشاورات المستمرة بين البلدين مشيرة الى أن القضايا العربية المتفجرة التي تحتاج إلي كثير من التنسيق والتشاور قضايا استراتيجية تمس الأمن القومي العربي في الصميم وتؤثر في استقرار دول المنطقة بالكامل وعلي رأسها ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من اقتتال داخلي بين الفصائل وصل إلي حد محاولة اغتيال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية إسماعيل هنية أمس وهو مؤشر خطير علي تطور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وبدلا من أن يلم الفلسطينيون شملهم ويلتفوا حول كلمة سواء واستراتيجية موحدة للتعامل مع إسرائيل تمهيدا لإقامة دولتهم إذ بهم يقدمون صورة سيئة لما يمكن أن تئول إليه الأوضاع بعد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. //انتهى// 0920 ت م