تعيش ولاية سليانة التونسية هذه الايام موسم تقطير نبتة الإكليل التي توفرغاباتها سنويا نحو ستة أطنان من زيت الاكليل . ويمتد موسم التعامل مع شجرة الاكليل في هذه الولاية الواقعة بالوسط الغربى على فترتين من السنة حيث تخصص أشهر مارس وابريل ومايو للتقطير وإستخراج الزيوت فيما تخصص أشهر يونيو ويوليو واغسطس لتجفيف الاوراق . وتمتد الغابات في سليانة على مساحة 106 الاف هكتار منها 21 ألف هكتار تغطيها نبتة الاكليل التي تستغل لاستعمالات مختلفة سيما أثرعملية التقطير . وتستعمل نبتة الاكليل بكميات مقننة فى مداواة بعض الامراض حيث يشرب محلول الاكليل لعلاج افرازات المعدة والمرارة دون إفراط حتى لا يؤثر سلبا على الجهازين الهضمي والعصبي . كما تستعمل الزيوت المستخرجة من نبتة الإكليل كمطهر خارجي يساعد على التئام الجروح والتخفيف من الام المفاصل و الأنفلونزا والإرهاق ... وتوظف في صناعة العطور ومواد التجميل والطبخ . على صعيد ذى صلة تشهد منطقة اريانة المشهورة بزراعة الورد وتقطيره إحتفالات واسعة بمهرجان الورد بمشاركة 90 عارضا ومنتجا . ويتضمن المهرجان في دورته الحادية عشرة التى تتواصل لاسبوع كامل غراسة قرابة مائة الف نبتة ورد وتنظيم اسواق للصناعات التقليدية والورد والأمسيات الشعرية والمنافسات الرياضية والفكرية ومسابقة لاجمل باقة ورد.