غادرت يوم أمس الفرقاطة البريطانية "آش آم أس نورتومبر لاند" ميناء العاصمة الجزائرية بعد مهمة دامت أربعة أيام. وقد أكد قائد الفرقاطة البريطانية المقدم "توم غي" في تصريح صحفي على هامش هذه الزيارة أن القوات البحرية للمملكة المتحدة، ستنطلق في برنامج تعاون مع قوات البحرية الجزائرية في مجال الأمن البحري. وقال توم غي إن البرنامج يتعدى مجرد مكافحة الإرهاب أوالهجرة السرية وستكون هناك تمارين مشتركة بين أفراد البحريتين الجزائرية والبريطانية مشيرا إلى أن التحضير لهذه الآفاق الواعدة يجري منذ أكثر من سنة.. موضحا أن تعرف الطرفين الجزائري والبريطاني على بعضهما سيبني علاقات وطيدة ولم يخف المسؤول العسكري البريطاني عرض منتوج بلاده فيما يخص بناء السفن العسكرية من خلال عرض مواصفات هذه السفن . ومن جانبه صرح المقدم " سليمان ديفايري " مسؤول خلية الإتصال بقيادة القوات البحرية الجزائرية أن توقف الباخرة البريطانية بالجزائر يدخل في إطار تعزيز التعاون الثنائي العسكري بين القوتين البحريتين وقال المقدم ديفايري أن توقف الوحدة البريطانية سيسمح للضباط الجزائريين باكتشاف الطرق التكنولوجية الجديدة التي تميز سير الفرقاطة، وكذا تبادل المعلومات مع الطاقم البريطاني الضيف. للإشارة فإن الفرقاطة " آش آم أس نورتومبر لاند " التي رست بميناء العاصمة الجزائرية لأول مرة تمتد على طول 133 متر وعرض 16,10 متر وارتفاع يصل إلى 7,30 متر مع سرعة قصوى تقدر ب28 عقدة كما أن الباخرة المذكورة مزودة بنظامين صاروخيين ومخبأ مصفح ب114 ملمتر وغرفتين للمدفعية المضادة للطيران يصل مداها إلى 3 كيلومتر وأربع قاذفات للصواريخ المضادة للغواصات إلى جانب مروحية من طراز لانكس آم كا8 إلى جانب أنظمة أخرى للمدفعية والكشف بالرادارات. وتشهد علاقات التعاون العسكري بين الجزائر وبريطانيا في الآونة الأخيرة تقدما ملحوظا، تترجمه الزيارات المتكررة للوحدات البحرية العسكرية البريطانية حيث رست منذ 2005 بميناء الجزائر أربع سفن حربية جاءت لتوثيق عرى التعاون وتبادل المعلومات والخبرات في مجال الأمن البحري الذي أصبح ضرورة فرضتها التحديات العالمية الجديدة، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتهريب والهجرة السرية وغيرها. // انتهى // 1054 ت م