حذر وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس في شهادة له الليلة الماضية أمام لجنة بمجلس الشيوخ الامريكي من خطر وقف تمويل الحرب في العراق بحلول شهر يوليو القادم.. وقال سيكون لهذا الامر //تداعيات خطيرة// وسيفرض إغلاق أقسام كبرى في وزارة الدفاع//. ووعد جيتس المشرعين الامريكيين بتقديم تقييم //أمين// في شهر سبتمبر القادم بشأن مدى نجاح خطة زيادة القوات الامريكية في العراق وهو التقييم الذي قال إنه يمكن أن يهيء المسرح لانسحاب القوات إذا كان الوضع الأمني هناك يتحسن. ويأتي إدلاء جيتس بشهادته أمام مجلس الشيوخ في وقت الذي يمضي فيه الديمقراطيون في مجلس النواب في طريقهم للموافقة على مشروع قانون إنفاق دفاعي بمبلغ 42 بليون دولار فقط لتمويل الحرب في الشهور الثلاثة القادمة. ثم إجراء تصويت ثان في شهر يوليوم على مبلغ ال 50 بليون دولار الباقية. ويمكن ربط التصويت الثاني بانسحاب القوات الامريكية من العراق. وحذر جيتس قائلا //التصويت /بلا/ في شهر يوليو ستكون له تداعيات خطيرة// وأضاف //يتعين علينا إنفاق الكثير جدا من الأموال للإبقاء على القوات في الميدان بحلول هذا الوقت. والحقيقة هي أنه لو كان التصويت ب لا .. سأضطر إلى إغلاق عناصر مهمة في وزارة الدفاع في أغسطس وسبتمبر لأنه لن يكون لدي أموال لدفع الرواتب//. واستطرد قائلا //في الأساس .. مشروع القانون يطلب مني أن أدير وزارة الدفاع /كقارب صغير/ في الوقت الذي أحاول فيه قيادة أكبر ناقلة عملاقة في العالم//. وردا على سؤال عن الوقت الذي سينقضي قبل رؤية تقدم في العراق.. أجاب جيتس قائلا //أعتقد أن الإجابة الأمينة هي ... لا أعرف//. وأشار إلى أن الجنرال ديفيد بترايوس /قائد القوات الأمريكية في العراق/ سيقدم للرئيس وللكونجرس تقييما /أمينا/ بشأن ما إذا كانت الاستراتيجية تنجح أم لا في شهر سبتمبر القادم. وقال جيتس //بغض النظر عن إجابة هذا السؤال.. فإنها تبدو لي ستهيء الوضع عندئذ لاتخاذ قرارات بشأن المستقبل//. وأضاف جيتس //النتائج حتى الآن متباينة.. والعنف في العراق لن يتم التخلص منه بحلول سبتمبر//. ومضى قائلا //السؤال هو ما إذا كان مستوى العنف هو بالمستوى الذي يمكن فيه للعملية السياسية أن تمضي قدما في العراق. فعندئذ سيهيء هذا الوضع بالنسبة لنا للبدء في سحب قواتنا//. //انتهى// 0748 ت م