علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي إعادة بناء حكومته التي هزها زلزال الفشل والتقصير الذي لحق به من تقرير /فينوجراد/ عن هزيمة إسرائيل في الحرب اللبنانية علي يد المقاومة الوطنية. وقالت لقد نجح /أولمرت/ مساء أمس الأول في إجتياز 3 محاولات لحجب الثقة من جانب المعارضة مما يغريه على المضي قدما في إزالة آثار هذا الزلزال وليس مستبعداً أن يلجأ /أولمرت/ الذي يهدد الآن برد قاس على الصواريخ الفلسطينية المنطلقة من غزة إلي مغامرة عسكرية جديدة تعيد لآلة الحرب الإسرائيلية سمعتها المفقودة في لبنان وتعوض /أولمرت/ نفسه عن النقص الشديد في ميزان الرأي العام الإسرائيلي الذي يطالب أغلبيته برحيل /أولمرت/ وحكومته. وحول الوضع في السودان إعتبرت الصحف أنه منذ أن إندلعت أزمة إقليم دارفور عام 2003 م تكاد الضغوط من أجل إنهاء الأزمة تسير في إتجاه واحد يستهدف الحكومة السودانية وعلي مدي سنوات الأزمة لم يسمع العالم كثيرا عن ضغوط على الطرف الآخر وهم المتمردين. وأوضحت أن تركيز المجتمع الدولي للضغوط على الحكومة السودانية يعطي الإنطباع بأنها وحدها المسئولة والكفيلة بتحقيق السلام في الاقليم مع أن طائر السلام يحلق دائما بجناحين وليس بجناح واحد مع أن هناك تقارير عديدة عن وجود جماعات متمردين تستغل هذا الوضع وتتعمد التلكؤ في الجلوس إلي مائدة المفاوضات من أجل جلب المزيد من الضغوط علي الحكومة واستخدمت هذه الجماعات أسلوب بإنفصال وحدات وفصائل صغيرة عن الجماعة الرئيسية كوسيلة للمماطلة والتهرب من التزامات التوقيع علي إتفاقات سلام. وأكدت الصحف المصرية انه ليس من المنتظر أن يحدث تحرك جدي من جانب تلك الجماعات على طريق السلام بدون أن يستخدم المجتمع الدولي معها نفس الحزم الذي تعامل به مع حكومة الخرطوم فطائر السلام في الاقليم لن يحلق بجناح الحكومة فقط وإنما لابد من ضم باقي جماعات التمرد إلي عملية السلام. وأبرزت الجهود التي تبذلها الدبلوماسية المصرية من أجل إستقرار السودان وحماية وحدة أراضيه ليس فقط لأن الوضع في السودان قضية أمن قومي مصري ولكن لان البلدين مرتبطان تاريخيا وجغرافيا وثقافيا وعرقيا أيضا. وأشارت الى أن القمة المصرية الليبية التي عقدت في مدينة طرابلس أمس بين الرئيس/ حسني مبارك/ والعقيد /معمر القذافي/ ثم القمة الثلاثية التي ضمت الزعيمين بالإضافة إلي الرئيس التشادي /إدريس ديبي/ وهي القمة التي سبقتها بيوم واحد فقط قمة مصرية سودانية في القاهرة لم يخرج هدفها أيضا عن تحقيق إستقرار السودان وحماية وحدته. //انتهى// 0948 ت م