أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد إميل لحود أن المبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002م وأعادت تأكيدها قمة الرياض في الشهر الماضي هي كل لا يتجزأ محذرا من أي محاولة تهدف الى إسقاط أي بند فيها ولا سيما البند المتعلق بالتمسك بحق عودة الفلسطينيين الى أرضهم وعدم توطينهم في الدول التي تستضيفهم. وأشار خلال إستقباله وفدا من الشخصيات السياسية المستقلة في قصر بعبدا اليوم ان اسرائيل التي أزعجها إضافة لبنان للبند المتعلق بحق العودة على المبادرة العربية في قمة بيروت تسعى جاهدة بالتنسيق مع حلفائها الى إزالة هذا البند من المبادرة لتقبل بالبحث فيها والتفاوض حولها وهو أمر لا يمكن للبنان أن يوافق عليه لأنه يفرغ المبادرة من أبرز ما فيها. وقال لحود إن / عودة الفلسطينيين الى أرضهم هي شرط أساسي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط، وأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني يقضي على جوهر القضية الفلسطينية التي هي لب النزاع العربي / الإسرائيلي / . وأوضح أن رفض لبنان توطين الفلسطينيين على أرضه ينطلق من إقتناعين راسخين الأول أن المسألة الفلسطينية هي ركن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، والثاني لأن في ذلك إنتهاكا صارخا لإرادة الشعب اللبناني المجسدة في الدستور الذي نص في مقدمته أن لا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين. وجدد الرئيس لحود التأكيد على ضرورة إسترجاع لبنان لمزارع شبعا بشكل كامل لأن الصيغ التي يتم التداول فيها حاليا والتي تضع المزارع تحت رقابة دولية تمكن إسرائيل من الإستمرار في إستثمار المياه الجوفية التي تختزنها الأرض والتي هي حق من حقوق لبنان المشروعة التي لا يمكن التنازل عنها مهما كانت الظروف. // يتبع // 1723 ت م