طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المجتمع الدولى بالتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى فورا .. كما طالب بإحياء عملية السلام على الأسس التى أقرتها الشرعية الدولية وعلى رأسها قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام. وقال موسى فى تصريح له اليوم إن هناك إشارات مختلطة من قبل المسئولين الإسرائيليين حول سبل إحياء عملية السلام لا توضح مدى استعدادهم للتعامل مع مبادرة السلام العربية .. لافتا الى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت الذى دعا فيها إلى عقد مؤتمر مع القادة العرب ربما تكون متجهة نحو الاعتراف بالمبادرة العربية وقبولها إلا أنها لا تزال غامضة ودون مواقف بناءة تسندها .. مشددا على ضرورة أن تقوم إسرائيل بطرح موقف واضح يدعم التوجه نحو السلام ولا يعوقه. واضاف قائلا إنه ليس متأكدا بعد من أن الموقف الإسرائيلى مستعد حقيقة للتحرك نحو الإيجابية بعيدا عن اقتراح التنازلات من الجانب الآخر فقط .. مشيرا إلى أنه فى نفس الوقت الذى نسمع فيه هذه التصريحات فإن نهج السياسة الإسرائيلية على الأرض لم يتغير فلاتزال إسرائيل ترفض التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتستمر فى بناء المستوطنات والجدار العازل كما أن الحفريات فى المسجد الأقصى لم تتوقف والمداهمات والاغتيالات والاعتقالات مستمرة مما يبعث برسائل إسرائيلية سلبية للغاية تتناقض مع تصريحات المسئولين الإسرائيليين التى تشير إلى رغبتهم فى إقامة السلام مع الدول العربية. وطالب موسى باستمرار وقف إطلاق النار الكامل فى الأراضى المحتلة وبدء إجراءات بناء الثقة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى .. كما طالب الطرفين بأن ينفذا قرارات الشرعية الدولية المتمثلة فى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والاتفاقات التى تم التوصل إليها بينهما. كما طالب إسرائيل بالحوار الجاد والتعبير عن النية الواضحة للتفاوض مع الجانب الفلسطينى فى شأن إقامة السلام الذى يتطلب إقامة دولة فلسطينية حقيقية وفاعلة على الأراضى التى احتلت عام 1967 وهو ما تنص عليه مبادرة السلام العربية. // انتهى // 1918 ت م