واصلت الصحف المصرية الصادرة اليوم إهتمامها البالغ بالقمة العربية التى أختتمت أعمالها يوم امس بالرياض .. معتبرة ان مداخلة الرئيس المصرى حسني مبارك يوم أمس الأول خلال الجلسة المغلقة للقمة العربية تمثل برنامج عمل عربي للتعامل مع قضية الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. ولفتت الى تأكيد الرئيس مبارك أنه لا يمكن الاستمرار فقط في المطالبة بإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية دون بلورة موقف عربي مشترك يتبني خطوات لوضع عملية الإخلاء موضع التنفيذ .. مشددة على ضرورة أن تجتمع الدول العربية لوضع تصورعملي يمكن تنفيذه لكيفية اتمام عملية إخلاء المنطقة من السلاح النووي. وقالت إن العرب أصحاب مصلحة حقيقية في إخلاء المنطقة من السلاح النووي لأنهم جميعا مهددون .. موضحه إنه من الصعب تصور وجود خلاف علي إقتراح الرئيس بوضع خطوات عملية لتنفيذ دعوة الإخلاء التي تحولت إلي قرار سنوي يصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا يتم تفعيله أوبحث سبل تنفيذه. واشارت الصحف الى ما اكده الرئيس مبارك خلال المداخلة بإن هناك مؤشرات عديدة علي تراجع دول الغرب والدول النووية عن مرجعيات مؤتمر منع الانتشار عام1995 خاصة ما يتصل منها بالقرار الذي اعتمده المؤتمر عن الشرق الأوسط .. مطالبة العرب أن يتحركوا للتحول من مرحلة المناشدات إلي مرحلة التحرك والعمل ولن يتأتي ذلك إلا بتبني الاقتراح الجديد للرئيس وتنفيذه في أسرع وقت ممكن. على صعيد متصل اعتبرت الصحف ان الرد الإسرائيلي علي قرار قمة الرياض بتفعيل المبادرة العربية ليس غريبا فهولا يختلف كثيرا عن الموقف الاسرائيلي الذي أعلنته فورإقرار المبادرة في عام 2002 .. لافته الى أن الرد الجديد هو نفسه الذي أعلنه المسئولون الاسرائيليون من قبل الذين دعوا الي إجراء تغيير في المبادرة. واوضحت ان الموقف الاسرائيلي الاخير أعلنه نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز الذي ادلي بتصريحات غريبة قال فيها ان المبادرة وحدها ليست حلا ولابد من إجراء مفاوضات وبدا كأنه يبحث عن أي ذريعة للتهرب من التزام اسرائيل تجاه عملية السلام ولكن بلا جدوي. وتساءلت هل رفض احد المفاوضات واذا كانت اسرائيل تريد التفاوض فعلا فما الذي منعها طوال الفترة الماضية .. وأجابت قائلة ان اسرائيل معتادة علي المناورات ومحاولات المراوغة وهدفها الحالي هو الضغط علي العرب كي يتخلوا عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الي منازلهم التي هجروا منها قسرا.. مؤكدة إن اسرائيل تسارع الي محاولة رفض المبادرة عسي ذلك يدفع الجانب العربي الي التراجع شيئا فشيئا. وشددت على ان المسعي اسرائيل هذه المرة سيبوء بالفشل لان العرب ليسوا مستعدين لتقديم المزيد من التنازلات فهم يعرفون جيدا ان اسرائيل لا تتوقف عن طلب التنازلات فإذا تنازل الفلسطينيون عن حق العودة ستطلب منهم التخلي عن حلم الدولة أو التفريط في القدس كاملة. وخلصت الى القول إن القادة العرب احسنوا بالاصرار علي التمسك بالمبادرة العربية كاملة .. مطالبة بممارسة الضغوط علي اسرائيل كي تتحمل التزاماتها لتخرج المبادرة من الدائرة المظلمة الي حيز التنفيذ. // انتهى // 1106 ت م