قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية الدكتور محمد البرادعى ان الملف النووي الإيراني جزء من مشكلة الأمن في الشرق الأوسط .. مشيرا الى أن الوضع الراهن فى الشرق الاوسط وما يضمه من توترات وحروب اضافة الى وجود إسرائيل خارج نظام منع الانتشار هو إفرازات لعدم وجود نظام أمني كامل متوازن في المنطقة. وأوضح البرادعي فى حديث لصحيفة // الاهرام // المصرية اليوم ان حل هذا الموضوع لن يكون بأن تحوذ إيران علي سلاح نووي إنما كما نأمل ويأمل المجتمع الدولي أن نجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل في إطار سلام كامل. ولفت الى أن الجديد في الملف الإيراني هو أن هناك تقدما في المفاوضات بينهم وبين الجانب الأوربي والولايات المتحدة.. معربا عن امله ان تجري المباحثات هذا الأسبوع في نيويورك بين علي لاريجاني وخافيير سولانا لخلق الظروف التي قد تؤدي إلي بدء المفاوضات. وشدد علي ان الموضوع النووي الايراني جزء من عملية الأمن في المنطقة وعلاجه بشكل سليم لا بد أن يكون جزءا من كل القضايا. وردا على سؤال هل يوجد لدي الوكالة أي دليل على ان الايرانيين يسعون لحيازة أسلحة نووية. قال البرادعى هذا غير صحيح .. فلقد انتهكوا الاتفاقية بالطبع عندما أخفوا عن الوكالة بعض الأنشطة التي قاموا بها علي مدار العقدين الماضيين أبرزها عمليات تخصيب في إطار تجارب معملية وكميات بسيطة لكن كان لا بد أن يعلنوها طبقا لإتفاقية الوكالة والضمان .. موضحا ان ذلك ليس معناه أنهم يمتلكون سلاحا نوويا أو أن نيتهم تتجه لذلك. واضاف ان إيران اليوم من أقوي الدول إن لم تكن أقوي دولة في منطقة الشرق الأوسط ولا بد أن يكون حوار بينها وبين الأطراف الأخري في المنطقة حول حدوده وإمكانيته. وحول اننا نعيش سيناريو العراق الآن مع إيران قال نحن ذكرنا أنه ليس في العراق أسلحة نووية ولا برنامج نووي قبل الحرب لكن بعض الدول ذهبت ولم تأخذ برأينا في الإعتبار ودخلت الحرب مع العراق ولكن من أبسط الأمور أن هناك علي المستوي المحلي توجد الدولة التي لا تنفذ الكثير من الأحكام القضائية وليس معني ذلك أن حكم القاضي غير سليم بل معناه أن هناك خللا في النظام القانوني علي المستوي المحلي أو علي المستوي الدولي. وأعرب البرادعي عن قناعته بان الدول العربية ودول الشرق الأوسط لديها مسئولية أولية في ايجاد حلا سلميا للازمة النووية الايرانية يؤدي الي نظام أمن مستقر في الشرق الأوسط. // انتهى // 1253 ت م