أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين المحايدين يجمعون علي أن المشروع الأمريكي في العراق قد فشل فشلا ذريعا ولم يعد ممكنا علي حد تعبير الجنرال الأمريكي /ريكاردو سانشيز/ تحقيق النصر في العراق وإن ما يمكن أن تحققه أمريكا هو الإفلات من الهزيمة مدللة على ذلك بموجات التفجيرات والاشتباكات اليومية المتلاحقة التي لا يوجد أي مؤشر علي إمكان التصدي لها كما أن الخطة الأمنية الجديدة التي تطبقها السلطات العراقية والأمريكية منذ فبراير الماضي باسم فرض القانون في بغداد وضواحيها لم تحقق أهدافها. وقالت ان هذا الفشل الامريكي أفرز حالة جامحة من الفوضي الدموية في العراق بينما اندلعت نيران الفتنة الطائفية نتيجة للممارسات الخاطئة لسلطات الاحتلال وهي فتنة لا تهدد أخطارها العراق فحسب بل قد تهدد مناطق أخري في دول الجوار وكأن الاحتلال الأمريكي للعراق لا يكتفي بالفوضي الدموية والفتنة الطائفية فقد أضاف إليها السخرة وهذا ما كشفته صحيفة بريطانية هي //الديلي تلجراف// التي نشرت أمس الأول أن سلطات الاحتلال تستخدم السخرة لبناء مجمع سفارتها الضخم في المنطقة الخضراء الحصينة في بغداد. وحول اجتماعات الدول الثماني الكبار تساءلت الصحف المصرية قائلة بعد تعهد قمة الثماني في اجتماعها بألمانيا بتخصيص 60 مليار دولار لمكافحة الأوبئة في القارة الافريقية فهل سيتم تنفيذ ذلك مشيرة الى ان المسألة ليست في الرقم ولا في الآليات بل في التنفيذ فالدول الغنية الكبري مصابة بعادة غير محمودة وعود سخية علي الورق فقط أما علي أرض الواقع فالأثر باهت وإما لا وجود له. ورأت ان مبلغ 60 مليار دولار مبلغ ضخم قادر علي إحداث نقلة كبري وتحول في التصدي لهذه الأمراض الفتاكة وعلي رأسها الايدز ومعالجتها سهلة في الطب الحديث ولكن ذلك مشروط بتنفيذ التعهد حيث ان السوابق لا تبشر بالخير مبينة ان هناك سوابق تكشف ان الدول الكبري لم تسقط الديون علي الدول الافريقية الفقيرة التي تعاني من أزمات ومشكلات في الخدمات حتي مياه الشرب والصرف الصحي والتعليم والرعاية الصحية وهناك مجاعة في كثير من الدول الافريقية. وشددت على ان ان تخصيص مبالغ بالمليارات لمواجهة التحديات التي تواجه الدول الافريقية الفقيرة يساهم في تخفيف المعاناة وهي مساعدة في حلها وجديرة بالتنويه لتجفيف مصادر الفقر والمرض وهي وجهة نظر سليمة عن الدول الكبري الغنية لأن آثارها سيكون لها مردود اقتصادي وأمني يتعلق بالسلم والأمن الدوليين. وفي الشأن المحلي اعتبرت الصحف بدء انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المصري بانه خطوة جديدة في طريق الاصلاح السياسي عن طريق صناديق الاقتراع لافتة الى ان اقبال المواطنين علي الادلاء بأصواتهم يسهم بشفافية وفعالية في اختيار عناصر قادرة علي التعبير بصدق عن آمال ومطالب الشعب المصري. //انتهى// 0953 ت م