أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان القوى المعادية للولايات المتحدةالأمريكية في الشرق الأوسط لم تستطع إلحاق الضرر بالصداقة العربية الأمريكية بالقدر الذي سببته السياسة الأمريكية خاصة في السنوات الأخيرة حينما اعتمدت خططاً دموية هدفها تغليب إسرائيل بأطماعها وجرائمها علي كافة الدول العربية مما انتهي إلي الوضع الحالي غير المستقر أوالآمن لأي طرف موجود في المنطقة أو متدخل من خارجها. وشددت على إن تغيير هذه السياسة الأمريكية المدمرة المستفزة لم يعد أمنية للقوي العربية التي تريد إحياء الصداقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية علي أساس الاحترام والمصالح المتبادلة بقدر ما أصبح واجبا علي الشريك الأمريكي الذي أمسكت النار بتلابيبه في العراق بينما هو مشعلها الواهم بقدرته علي تدميرأوإسكات كل قوة عربية قادرة علي تحدي إسرائيل. ورأت ان الولاياتالمتحدةالأمريكية تستطيع إستعادة ثقة العالم العربي بالأفعال لا بالتصريحات واللقاءات وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية فيما يختص بالقضية الفلسطينية وليس تعليقها علي الحبال الإسرائيلية بلا نهاية. وحول الاجتماع الذي سيعقده وزراء خارجية دول الرباعي العربي اليوم في اسوان مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندليدزا رايس اعتبرت الصحف المصرية الاجتماع بانه يمكن ان يكون فرصة جديدة لاعادة قوة الدفع الى عملية السلام في المنطقة التي تشهد جمودا طويلا حاليا. واوضحت ان الاجتماع يمكن ان يكون مفيدا للقمة العربية التي ستعقد في الرياض نهاية الاسبوع الجاري لان الاجتماع سيستكشف وجهة النظر الامريكية حول إعادة الهدوء والاستقرار للمنطقة. ودعت الى ضرورة استفادة الجانب العربي من الاجتماع عن طريق اقناع واشنطن بان ذلك لايشمل المسار الفلسطيني الاسرائيلي فقط وانما يجب ان يشمل ايضا المسارالسوري الاسرائيلي وهو ماسيعطي الشعوب في المنطقة الامل في عودة الاستقرارالمفقود اليها منذ عقود طويلة. وأستهجنت الصحف المصرية الدعوة الى مقاطعة الاستفتاء على تعديل الدستور والامتناع عن إدباء الرأي حولها رغم انه امر يهم جميع المواطنين في مصر. وطالبت الشعب المصري الى إبداء الايجابية اللازمة عن طريق المشاركة في الاستفتاء على التعديلات والتصويت وفق مايرونه مناسبا ام بنعم او لا معتمدين على مالديهم من معلومات وليس بناء على مايقال لهم مشيرة الى ان اكثر ما يحبط في مصر هو عدم المبالاة التي يبديها البعض تجاه التطورات حولهم وعدم المشاركة فيها ولو بابداء الرأي. //انتهى// 1046 ت م