أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان فشل الاجتماع الثلاثي الامريكي الفلسطيني الاسرائيلي الذي عقد في القدسالمحتلة يوم امس وجمع وزيرة الخارجية الامريكية كوندليدزا رايس ورئيس الورزاء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود باس لم يكن فشلا مفاجئا لانه لم يسفر عن اي نتائج ايجابية يمكن ان تسهم في دفع جهود السلام في المنطقة ولم يعدو ان يكون مناسبة لالتقاط الصور التذكارية. ورأت ان امريكا لم تبادر كعادتها في اطلاق العبارات الفضافضة التي توحي بتحقيق اختراق تقدم يذكر كما ان اسرائيل بادرت باطلاق حملة من الشكوك حول الاجتماع والزعم بان اتفاق مكةالمكرمة الفلسطيني لا يحقق حلم اسرائيل بالاعتراف بها ونبذ العنف تجاهها. واوضحت الصحف المصرية ان تصريحات رايس التي كانت تؤكد على الاصرار الامريكي على تحقيق تقدم ملموس في العملية السلمية في المنطقة قد انقلبت رأسا على عقب بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيس الامريكي ويهود اولمرت الذي حصل على تأييد امريكي لمواقفه وان واشنطن لن تعترف بالحكومة الفلسطينية الجديدة الا اذا اعلنت صراحة قبولها بشروط اللجنة الرباعية الدولية مشيرة الى ان الاجتماع لم يكن سوى فرصة لالتقاط الصور التذكارية وبدون نتائج مرجوة. وحذرت من الانعكاسات السلبية لفشل الاجتماع الثلاثي على منطقة الشرق الاوسط في وقت تواصل فيه اسرائيل استفزاز الفلسطينيين والعرب والمسلمين بالحفائر في محيط المسجد الاقصى المبارك مبينة ان الدبلوماسية الامريكية لايمكن ان تعفي نفسها من المسئولية عن اضطراب الاوضاع في المنطقة وزيادة العنف فيها. وخلصت الصحف المصرية الى القول بان الاجتماع خرج برهان امريكي على تقويض اتفاق مكةالمكرمة الفلسطيني والعمل على عدم الاعتراف باية حكومة تشارك فيها حماس بهدف تأزيم الوضع الداخلي الفلسطيني وهو مايشير الى دفع الادارة الامريكية للاوضاع الفلسطينية الى الحرب الاهلية وبسط اليد الاسرائيلية في الهيمنة والتوسع. // انتهى // 1010 ت م
