اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم الولاياتالمتحدةالأمريكية بانها تخلت عن دورها كراعية أولي لعملية السلام في الشرق الأوسط منذ تحولت من وسيط عادل الى خصم يقف جنبا الي جنب مع الجانب الاسرائيلي الذي يعربد في المنطقة بقتل الفلسطينيين وزرع المستوطنات واقامة الجدار العنصري وتدمير لبنان وتشريد أبنائها في حرب عدوانية وتهديد أمن واستقرار الشعوب العربية بترسانة نووية غيرمنضبطة أو مشمولة بإشراف دولي. وقالت يجب الحكم علي ما يمكن أن تنجزه جولات وزيرة الخارجية الأمريكية المتتالية في المنطقة مع استمرار الانحياز الأمريكي لإسرائيل وآخر مظاهره أمس في اعلان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية استمرار فرض الحظر الدولي علي تقديم المساعدات للحكومة الفلسطينية انسجاما مع الموقف نفسه الذي أعلنته الحكومة الاسرائيلية منذ يومين. واكدت إن استمرارالولاياتالمتحده في حصار الشعب الفلسطيني وتحريض المجتمع الدولي ضده بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة وعدم اعتراف واشنطن بحكومة الوحدة الوطنية التي أجمع عليها الفلسطينيو يفقد الولاياتالمتحدة أية أهلية للقيام بدور وسيط نزيه يرجي نجاحه. واستهجنت الصحف المصرية قيام اسرائيل باطلاق حملة تشويه ضد مصر التي طالبت بفتح تحقيق في قضية تصفية اسرائيل لمئات الاسرى المصريين في حرب عام 1967م. ووعدت المزاعم الاسرائيلية التي تحدثت عن قيام مصر باساءة معاملة الاسرى الاسرائيليين في حرب 1973م بانها مسرحية مكشوفة مشيرة الى ان وسائل الاعلام الاسرائيلية تردد بان الكشف عن ذلك يأتي في اطار الرد على الحملة والتحركات المصرية للتحقيق في قضية اسرى عام 1967م ووصفتها بانها محاولة للابتزاز لمصر وان تحريك القضية قد يعرض مصر للادانة هي الاخرى. واعتبرت ان الغرض الواضح لتخاريف الاعلام الاسرائيلي هو اتباع اسلوب الصوت العالي لترهيب المطالبين بملاحقة قضائية لمرتكبي الجرائم الاسرائيلية ضد الاسرى مبينة ان التعامل الواعي مع هذا الملف والتمسك بالحق هو افضل السبل للتصدي لهذه التخاريف. وفي الشأن الافريقي قالت الصحف المصرية سواء اندمجت مبادرة المشاركة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا/نيباد/ في أجهزة الاتحاد الإفريقي أو لم تندمج فإنها ستظل تراوح مكانها مثلما تفعل من6 سنوات إذا لم تستجب الدول الإفريقية لشروط الدول المانحة لتمويل هذه المبادرة الطموحه التي تهدف إلي انتشال الاقتصادات الإفريقية من تخلفها وركودها وتحسين الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية للشعوب الإفريقية. ودعت قمة النيباد التي ستعقد اليوم في الجزائر ألا تضيع وقتها في بحث أمور بلاغية تحت عناوين فضفاضة مثل ادماج المبادرة في هياكل الاتحاد الإفريقي والتقييم الشامل لمسيرة المبادرة لأنها لم تتقدم خطوة واحدة منذ إطلاقها عام2001 بل لابد من الاتفاق علي خطوات عملية محددة لكيفية تنفيذ بنود المبادرة حتى يمكن إقناع الدول المانحة بتوفير الأموال اللازمة لتمويلها لأن معظم خزائن الدول الافريقيه إن لم يكن جميعها خاوية ولا تستطيع تمويل أي بند من بنود المبادرة . //انتهى// 1057 ت م