أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن اسفها لاستمرار الانقسام السياسي بين فتح وحماس رغم الجهود العربية المبذولة لاستعادة الحوار بينهما مشيرة الى ان التراشق الاعلامي بين الجانبين يتسبب في توسيع هوة الخلاف ونشر اليأس بين الشعب المناضل وتشجيع اسرائيل علي ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين والتراجع عن تنفيذ ما التزمت به من وعود وتعهدات. وقالت الصحف ان اسرائيل التي تتحدث الآن عن الافراج عن جزء من الأموال المستحقة للشعب الفلسطيني لتسليمه لحكومة الطواريء هي نفسها التي ترسل قواتها لقتل واعتقال الفلسطينيين في الضفة وغزة وترفض تخفيف أو تخفيض الحواجز العسكرية التي تخنق المواطنين الفلسطينيين وتعوق حركتهم اليومية بين مدنهم وقراهم كما ترفض الافراج عن آلاف الأسري الذين تحتجزهم وراء الأسوار. وتساءلت قائلة هل يمكن لفلسطيني مخلص لقضيته من أي فصيل كان ان يثق في اسرائيل هذه وينتظر مساعدتها ويصم أذنيه عن دعوة صادقة لحوار يستهدف وحدة الصف الفلسطيني. وابرزت الصحف المصرية اهمية عقد اللقاءات الافريقية على مستوى القمم مشيرة الى انها تهدف فيما تهدف اليه الى معالجة اسباب إهدار إفريقيا لفرص التقدم ومن اهمها غياب النظم الديمقراطية بعد ان اضحت دول إفريقيا ساحة مفتوحة لتعاقب الانقلابات العسكرية مما أشاع عدم الاستقرار السياسي في العديد من دول القارة وفي ظل نظم عسكرية باطشة لم يكن للديمقراطية أن ترسخ موطأ قدم لها وسط الاضطرابات السياسية الجامحة. ورأت ان من اسباب عدم تحقق التقدم لافريقيا هو غياب نظم الحكم الرشيدة في العديد من الدول الإفريقية مما أدي إلي تفشي الفساد والقبلية والمنازعات العرقية التي اشعلت سلسلة جهنمية من الصراعات العرقية والحروب الأهلية التي دمرت امكانات التقدم فيما لم تجد النخب الإفريقية سبيلا للحياة سوي بالهجرة إلي الخارج وهو ما يعرف باسم هجرة العقول أو نزيف العقول الإفريقية. // انتهى // 1029 ت م