يعقد رؤساء دول وحكومات عشرين دولة إفريقية قمة إستثنائية بغرض تقييم المنجزات السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تم تنفيذها منذ الإعلان عن مبادرة النيباد عام " 2001 " بالقمة الإفريقية التي احتضنتها العاصمة الزامبية " لوساكا " . كما سيبحث القادة الأفارقة الأوضاع الأمنية التي تعيشها القارة ، في ظل عدم الإستقرار الذي تشهده بعض بؤر التوتر في القارة السمراء ، ولاسيما مناطق النزاعات الداخلية والحدودية المسلحة أو المناطق التي تشهد نشاطا إرهابيا مسلحا ، كما هو الحال في النصف الشمالي من القارة الإفريقية " دول الساحل وبعض الدول المغاربية " . وبهذا الصدد أكد عبد القادر مساهل ،الوزير االجزائري المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية في تصريح صحفي قبيل انعقاد القمة ، أن الملف الإمني سيشكل جوهر نقاشات ومباحثات الزعماء الأفارقة . وسيتناول الزعماء الأفارقة كذلك إمكانية إدماج آليات مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا ضمن برامج وهياكل الإتحاد الإفريقي ، الذي تم بعثه بالتزامن مع ميلاد مبادرة النيباد منذ المؤتمر ال 39 لمنظمة الوحدة الإفريقية . وأكدت مصادر عليمة لوكالة الانباء السعودية أن لقاء الجزائر سيدرس بكثير من العناية والإهتمام القضايا التي ستتناولها قمة مجموعة الثمانية الأكثر غنى في العالم ، المقررة مطلع شهر يونيو المقبل بألمانيا ، والتي سيحضرها القادة الخمسة المبادرين بالنيباد ، وهم رؤساء كل من " الجزائر ، مصر ، السينغال ، نيجيريا وجنوب إفريقيا " ، والذين يطمحون إلى افتكاك برامج اقتصادية واجتماعية تخص إفريقيا كشريك له مكانته لدى الدول الثمانية الأكثر تصنيعا في العالم . وحسب جدول الأعمال الذي سطرته الأمانة العامة ل " النيباد " ، فإن اختتام الأشغال سيكون بانتخاب رئيس جديد للنيباد وهو رئيس الحكومة الأثيوبي لعهدة جديدة ، بعد انتهاء عهدة رئيس نيجيريا " أوباسانجو " . قمة الجزائر يعتبرها المشاركون والمتتبعون على السواء ، منعرجا حاسما في حياة قارة عانت كثيرا من ويلات النزاعات المسلحة والتخلف رغم إمكاناتها البشرية ومواردها الطبيعية ، التي استفادت منها دول الشمال أكثر من أي دولة إفريقية . وسيشكل هذا اللقاء حسب المشاركين فيه ، محطة للتفكيرالجاد في كيفية الإستفادة وحسن التصرف في خيرات إفريقيا وكذا تحقيق مايسمى بالإندماج الإفريقي من خلال تكثيف التعاون الإقتصادي والتبادل التجاري البيني تنفيذا لسياسة التعاون " جنوب جنوب " ، التي دعت إليها مختلف القمم الإفريقية . //انتهى // 1013 ت م