استمع مجلس حقوق الأنسان الدولي التابع للأمم المتحدة والذي يواصل إجتماعاته في جنيف الى تقرير قدمته لويز آربور المفوضة السامية لحقوق الإنسان ألقت فيه الضوء على نشاطات مكتبها. وتطرقت آربور في تقريرها إلى الجوانب الحساسة في عملية الإصلاح المؤسسي التي أطلقها مجلس حقوق الإنسان. وركزت على مسألة الاستعراض الدوري الشامل لأعمال المجلس ومراجعة اليات الإجراءات الخاصة ومسار عملها. وقالت:"إن أحد الاختبارات الحاسمة التي تدفع بأعمال هذا المجلس قدما تكمن في مسألة الاستعراض الدوري الشامل. حيث تساعد هذه العملية على تقييم أداء جميع الدول، بدءا بالدول الأعضاء في مجلس الأمن وعلى رصد نهجها فيما يتعلق بحماية حقوق الإنسان." وختمت آربور تقريرها بدعوة الجميع إلى عدم الاكتفاء بما تقدمت به خلال هذه الجلسة بل العودة إلى التقرير الشامل لمكتب حقوق الإنسان حيث يتضمن تفصيلاً وافيا عن أعمال المكتب. ومن ابرز المتحدثين امام المحلس القت وزيرة حقوق الإنسان العراقية وجداد سليم حيث اعلنت في كلمتها إن الحكومة العراقية تعمل على إلغاء عقوبة الإعدام واضافت وزيرة حقوق الإنسان في العراق إن بلادها باتت ساحة لتصفية حسابات العديد من الأطراف مما يؤدي لإزهاق حياة آلاف المدنيين الأبرياء ويغذي دوامة العنف في البلاد. ولم تنكر الوزيرة العراقية في كلمتها أمام المجلس وجود إنتهاكات متعددة لحقوق الإنسان بسبب الظروف الحالية التي تعيشها البلاد إلا أن الحكومة العراقية تسعى لوضع حد لهذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها . وأضافت إننا نعمل اليوم وبجد على تهيئة الظروف الموضوعية الممهدة لإلغاء عقوبة الإعدام في العراق بعد أن تم تقليص تنفيذ تلك العقوبة لأقل حد ممكن وفي حالات ضيقة لما تستدعيه ظروف العراق الحالية". // انتهى // 1252 ت م