احتجت الدول العربية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة على أول تلميح من اسرائيل الى انها تملك ترسانة نووية قائلين ان هذا استخفاف بالتزامات دولية باخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية . وانتقد بيان عربي رفع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع تقديم الوكالة مساعدة لقطاع الطاقة النووية في اسرائيل مع أنها لم تنضم قط الى معاهدة تحظر تطوير قنابل ذرية. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت قد أثار ضجة في ديسمبر الماضي عندما ألمح الى أن اسرائيل تملك أسلحة نووية فيما بدا أنه خروج على سياسة ( الغموض الاستراتيجي ) التي تتبعها اسرائيل منذ فترة طويلة لردع أعدائها المحتملين من الدول العربية والاسلامية ومنها ايران. وقال الاعلان الذي قدمته 15 دولة عربية والسلطة الفلسطينية وفق مابثته وكالة رويترز مساء اليوم ان تصريح أولمرت / يمثل تأكيدا جديدا للشكوك الدولية والعربية بشأن القدرات النووية العسكرية لاسرائيل./ وأضاف أن //هذا انتهاك واضح لارادة المجتمع الدولي// بجعل منطقة الشرق الاوسط المضطربة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وأشار البيان الى قرارات سابقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرار صدر عن مؤتمر لمراجعة اتفاقية حظر انتشار الاسلحة النووية عام 1995 وصادقت عليه الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا. وقال ان تعليقات أولمرت أكدت //الخطر الذي يهدد السلم والامن الدوليين مادام المجتمع الدولي عاجزا عن حمل /اسرائيل/ على الانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية والتي انضمت اليها كل الدول العربية00مشيرا الى ان هذا يظهر بوضوح اتباع سياسة الكيل بمكيالين المستندة الى المصالح السياسية في الشرق الاوسط . يشار الى أن اسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة بالشرق الاوسط والمكونة من نحو 200 قنبلة . وكان أولمرت قد قال لمحطة تلفزيون ألمانية ردا على سؤال عما اذا كان اعتبار اسرائيل دولة نووية يمكن أن يقوض حجة الغرب ضد البرنامج النووي لايران // ايران تهدد علنا وبوضوح بمحو اسرائيل من الخريطة. أيمكن الحديث عن مستوى التهديد ذاته حين يطمح /الايرانيون/ الى امتلاك أسلحة نووية على غرار أمريكا وفرنسا واسرائيل وروسيا.// //انتهى// 0254 ت م