استانف مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعاته يوم امس والتي اوقفها منذ اسبوعين بهدف مناقشة ملفي كوريا وايران النووين. واستهل الدكتور محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأجتماعات بكلمة دعا فيها إيران إلى استئناف التعاون مع المجتمع الدولي. وقال البرادعي / إن ثقة الوكالة في طبيعة البرنامج النووي الإيراني قد اهتزت بسبب عقدين من الأنشطة غير المعلنة أي حتى عام 2003م/. وشدد البرادعي على أن هذه الثقة لن تسترد إلا حينما تتخذ إيران القرار الذي تأخر كثيرا للإيضاح والرد بانفتاح وشفافية على كافة الأسئلة والمخاوف التي لدى الوكالة حول أنشطتها النووية السابقة. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية /إن الوكالة لم تلحظ أدلة ملموسة على تحويل إيران المواد النووية ولا على القدرة الصناعية لإنتاج مواد نووية يمكن استخدامها في أسلحة غير أنه ثمة غموض فيما يتعلق بالتجارب وسبل الحصول على مواد أو تقنيات وغيرها من الأنشطة/. واعتبر البرادعي أن هذا الغموض يجعل الوكالة غير قادرة على توفير الضمان المطلوب حول الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني. وكررت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقف البرادعي من ضرورة انتهاج الدبلوماسية في التعامل مع الملف النووي الإيراني وقالت /لقد عبر الدكتور محمد البرادعي عن أمله في أن تحاول الدول المعنية التي كانت تعمل على التوصل لحل تفاوضي مع إيران استئناف المفاوضات معها قبل التحول إلى مسار آخر وهو محاولة استصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي/. من ناحية أخرى بحث مجلس محافظي مجلس المحافظين الوكالة البرنامج النووي لكوريا الشمالية حيث رسم البرادعي صورة أكثر إيجابية مشيرا إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بيجين الشهر الماضي وعبرت فليمنج عن أملها في أن يقود ذلك لعدد من الخطوات الهامة 0 كما بحث الاجتماع الزيارة التي سيقوم بها البرادعي إلى بيونج يانج في الثالث عشر من الشهر الجاري .. حيث اعتبر أن اتفاق بيجين وزيارته إلى كوريا الشمالية هما خطوتان هامتان في اتجاه جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية ونحو تطبيع العلاقات بين بيونج يانج والوكالة. // انتهى // 1131 ت م