أعلنت ايران أمس الخميس انها لن ترضخ لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يدعو طهران الى وقف انتاج الوقود النووي. وقال عضو الوفد الإيراني في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيروس ناصري ان قرار مجلس الحكام الذي صدر أمس الخميس هو في الواقع تصويت على عدم الثقة بالوكالة. وأضاف في كلمة ألقاها في اجتماع حكام الوكالة ان هذه الخطوة بداية طريق للمواجهة وكما قال المدير العام للوكالة فانه لن يكون هناك رابح في اي من الاطراف. وأشار سيروس ناصري الى ان ايران قد بدات العمل في منشاة تنتج مواد اولية لانتاج الوقود النووي وذلك تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية موكداً على ان ايران ملتزمة بمعاهده حظر انتشار الاسلحة النووية. وأشار ناصر بان قرار مجلس الحكام هو في الواقع ضربة موجهة الى الوكالة نفسها وتسلب الوكالة وظائفها واعلن ناصري في هذه الكلمة بان ايران ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وستلتزم بواجباتها فيما يتعلق بمنع انتشار الاسلحة النووية وتؤكد على حقها في الحصول على التكنولوجيا النووية. كما أعلن ناصري استعداد إيران لمواصلة المحادثات مع الوكالة استجابة لطلب الامين العام للامم المتحدة والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. الى ذلك دعا مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الخميس ايران الى تعليق جميع الانشطة النووية الحساسة التي استأنفتها هذا الاسبوع وهو ما رفضته طهران ووصفته بأنه امر غير مقبول وغير قانوني. ويقول القرار الذي تبناه مجلس محافظي الوكالة التابعة للامم المتحدة ان ايران يجب ان تعود الى التعليق الكامل لجميع انشطتها المرتبطة بدورة الوقود النووي ويطلب من الوكالة التحقق من اذعان طهران. وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم الوكالة للصحفيين «القرار الخاص بايران اعتمد دون تصويت بالتوافق وباجماع الآراء. جميع اعضاء المجلس الخمسة والثلاثين وافقوا على نص القرار». من جهته قال الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الخميس ان اقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدعو ايران لتعليق الأنشطة النووية الحساسة «خطوة اولى ايجابية». كما اعتبر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي مساء أمس الخميس انه «مازالت هناك نافذة» لمعاودة الحوار بين الايرانيين والاوروبيين، موضحا انه سيرفع في الثالث من ايلول (سبتمبر) تقريرا جديدا حول الملف الايراني الى مجلس حكام الوكالة. وقال البرادعي في تصريح صحافي: «أنا سعيد جدا للتصريحات التي صدرت عن ايران والدول الاوروبية الثلاث حول استعدادها لمواصلة التفاوض».