بات الرئيس السنغالي عبد الله واد المنتهية ولايته شبه متأكد اليوم الأربعاء من نجاحه في الدور الأول للإنتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي في السنغال . غير أن نجاح الرئيس واد بنسبة 55.7 بالمائة من الأصوات المعبر عنها قوبل برفض المعارضة الاشتراكية السنغالية التي اشتكت التزوير . وأيا كانت ردود الأفعال المسجلة فإن النتائج الأولية في الدوائر الانتخابية الخمس والثلاثين قد حسمت الموقف في هذا البلد الواقع غرب افريقيا والذي يعتبر بسكانه الأحد عشر مليونا وباستقراره السياسي الواجهة الديموقراطية في القارة السمراء . وقد نشرت وكالة الصحافة السنغالية الرسمية نتائج الانتخابات التي أعلنتها لجان الفرز في عموم المكاتب بصورة متفرقة غير أن هذه النتائج لا بد من التصديق عليها من اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات قبل أن يعلنها المجلس الدستوري الجهة الدستورية المخولة بذلك . وقد أعلن الحزب الاشتراكي السنغالي رفضه للنتائج الأولية وتحدث قادته عن تزوير واسع النطاق لصالح الرئيس واد . وأكدت عيساتا تال صال الناطقة باسم المرشح الاشتراكي عثمان تنور جينغ في تصريح للصحافة إن الانتخابات الرئاسية هي من أكثر الانتخابات تزييفا . وأعلن عبد الله باتيلي مرشح آخر للرئاسة أنه فوجيء بإعلان نجاح الرئيس واد في الدور الأول . هذا وقد أكدت بعثات المراقبين الدوليين أن حالات قليلة من الخروج عن النظام قد سجلت غير أنها لا تؤثر على نزاهة الانتخابات بشكل عام . وقد احتل مرشح الحزب الاشتراكي تنور جينغ المرتبة الثالثة بين المرشحين بحصوله على 13 بالمائة فقط من الأصوات المعبر عنها وهي نتيجة ضئيلة لحزب حكم السنغال منذ الاستقلال عام 1960م حتى سنة 2000م . وقد احتل المرشح ادريسا سك وهو مساعد سابق للرئيس واد المرتبة الثانية بحصوله على 15 بالمائة من الأصوات . // انتهى // 2300 ت م