ثمن رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل الدور السياسى والميدانى الذي لعبته مصر فى انضاج المواقف وتقريبها بين حركتى فتح وحماس. وقال مشعل فى حديث نشر بالقاهرة اليوم إن مصر تساعد الفلسطينيين بدبلوماسية هادئة فى تقريب المواقف ولا تفرض عليهم شيئا مشيرا الى الجهد الذى بذلته فى القضية الفلسطينية ككل ودورها فى مرحلة ما بعد اتفاق مكةالمكرمة من أجل متابعة الخطوات التالية للاتفاق والتى لا تقل أهمية عنه. وحول الهدف من زيارته للقاهرة فى هذا التوقيت قال مشعل ان الفلسطينيين دائما بحاجة للتشاور مع قادة مصر من أجل انجاح الاتفاق بكل استحقاقاته والوصول للشراكة الوطنية والعمل على كسر الحصار الظالم على الشعب الفلسطينى والتحرك الفلسطينى والعربى بهدف تشكيل موقف دولى يتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية ويحترم ارادة الوفاق الفلسطينى وصولا الى تشكيل ارادة دولية تمكن الشعب الفلسطينى من حق تقرير مصيره من انجاز مشروعة الوطنى واجبار إسرائيل على احترام المطالب والحقوق الوطنية الفلسطينية. وأوضح رئيس المكتب السياسى لحركة حماس أنه أجرى خلال زيارته للقاهرة مباحثات مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والوزير عمر سليمان تركزت حول ما هية الخطوة القادمة0 وقال خالد مشعل إن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة حقيقية عاصمتها القدسالمحتلة هو المطلب الفلسطينيى ويتلقى دعما عربيا ولا يمكن أن يتخلى الشعب الفلسطينى عنه 0 وردا على سؤال هل من مصالح اقامة الدولة الفلسطينية الإطاحة بدولة اسرائيل وماطبيعة العلاقة بهذا الكيان فيما بعد أجاب مشعل قائلا نحن اتفقنا فى فتح وحماس واعتقد معظم القوى الفلسطينية على أن هناك برنامجا سياسيا متمثلا فى وثيقة الوفاق الوطنى وخطاب التكليف يمثل برنامجا سياسيا لحكومة الوحدة الوطنية وفى هذه المرحلة الدقيقة معنيون أن نساعد على نجاح هذه الحكومة المستندة الى هذا البرنامج السياسى وأن نسعى كفلسطينيين بصرف النظر عن اختلاف رؤانا كفصائل وبرامجنا السياسية الى انجاح هذا البرنامج السياسى الوطنى الذى التقينا عليه واعتبرناه اساسا سياسيا لحكومة الوحدة الوطنية. وحول تقييمه لموقفى اللجنة الرباعية والولايات المتحدةالأمريكية ..قال خالد مشعل إن الرباعية أصبحت أسيرة موقف أخذته فى لحظة معينة وللاسف أن الإدارة الأمريكية تريد أن تفرض هذا الموقف على الرباعية بغض النظر عن أى تغيرات تجرى هنا أو هناك لذلك رأينا فى اجتماعات الرباعية الأخيرة فى برلين أن هناك موقفا أوروبيا مختلفا وموقفا روسيا مختلفا عن الموقف الأمريكى مما دفع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس فى هذا الإجتماع الى أن تلجأ الى سياسة الإنتظار /أى لننتظر ونرى/ بمعنى ينظرون ماذا سيحدث سواء فى تشكيلة الحكومة أو فى أداء الحكومة لتفعل أمريكا ما تشاء. وطالب المجتمع الدولى بما فيه الإدارة الأمريكية باحترم الإرادة الوطنية الفلسطينية المتمثلة فى هذا الوفاق الفلسطينى عبر اتفاق مكة. وطالب مشعل الجميع أن يكسر الحصار ويتعامل مع حكومة وطنية دون أى تمييز بين وزرائها وأن يحترم الارادة الفلسطينية ثم أن يسعى المجتمع الدولى لانصاف شعبنا وتمكينه من حق تقرير المصير وانجاز حقوقنا الوطنية ويسرنا أننا طوينا صفحة النزاع الفلسطينى الداخلى والآن نعمل بروح وطنية مشتركة0. // انتهى // 1726 ت م