طالب رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الاسلامية /حماس/ خالد مشعل المجتمع الدولى بكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى والذى لم يعد له مبرر بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية داعيا المجتمع الدولى إلى أن يتعامل بشرعية دون تمييز مع الحكومة الجديدة وأن يحترم مشاعر الشعب الفلسطينى وخطاب التكليف بتشكيل هذه الحكومة. وأكد مشعل فى المؤتمر الصحفى المشترك مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب لقائهما اليوم بمقر الجامعة أن اتفاق مكةالمكرمة وفر البنية والمناخ لترتيب البيت الفلسطينى الداخلى كما يوفر فرصة عظيمة للمجتمع الدولى يجب أن يلتقطها وخطوة نحو السلام منبها إلى أن عدم التقاط هذه الفرصة سيصبح جريمة فى حق الشعب الفلسطينى. كما أكد مشعل التزام حركة حماس بالخط السياسى للحكومة الفلسطينية الجديدة وإقامة دولتها فى حدود الرابع من يونيو 1967 وإنهاء الاحتلال لافتا الى أن هناك جديدا فى الموقف الفلسطينى يتمثل فى وجود موقف فلسطينى موحد يلتزم بالتحرك مع الموقف العربى ويقف معه فى صف واحد كما أن هناك تغيرا فى الموقفين الاوروبى والروسى. واضاف إننا نشجع اللجنة الرباعية الدولية ونأمل أن تغير الولاياتالمتحدة موقفها بعد توقيع اتفاق مكةالمكرمة لانه ليس أمامها إلا أن تتكيف وتغير موقفها تجاه الشعب الفلسطينى. وعما إذا كانت حركة حماس قد غيرت من موقفها بشأن المبادرة العربية للسلام قال مشعل إن حماس ليست هى المشكلة فالعرب وجهوا رسائل متعددة ولكنها تتكسر على صخرة العناد الاسرائيلى مؤكدا ضرورة تشكيل إرادة إسرائيلية تحترم الارادة الفلسطينية. ونفى وجود أى خلاف داخل حركة حماس مؤكدا أنها حركة قوية متكاملة لافتا إلى أنه على الصعيد الفلسطينى هناك ملفات تحتاج إلى استكمال كالشراكة ومنظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل الحكومة والمطالبة بالحقوق الفلسطينية والجدار والاستيطان والقدس وضمان حق العودة. كما نفى وجود أية وصاية على حركة حماس وقراراتها التى أكد أنها تنطلق من تقديرها للمصلحة الفلسطينية لافتا إنه من حرص حماس على حقن الدماء الفلسطينية ذهبت إلى اتفاق مكةالمكرمة الذى أدى إلى حقن الدماء وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة فى غضون أسبوعين كما أدى إلى تحقيق شراكة بين مختلف القوى الفلسطينية وبين فتح وحماس وترتيب البيت الفلسطينى ومنظمة التحرير الفلسطينية. وأكد مشعل أهمية الدور الذى تقوم به المملكة العربية السعودية ومصر والجهود العربية والاسلامية سواء فى القاهرة أو دمشق أو الدوحة ومنظمة المؤتمر الاسلامى وجامعة الدول العربية موضحا أن زيارته لمصر تأتى فى إطار جولة عربية وإسلامية بعد اتفاق مكةالمكرمة ولقاء القيادة السورية. // يتبع // 2024 ت م