بدأ مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعه في فيينا اليوم بمشاركة الدول الأعضاء وعددها 35 دولة لمناقشة ملفي ايران وكوريا الشمالية والتعاون بين دول المجلس في تطبيق اتفاقية منع الإنتشار النووي في وقت تجري فيه مشاورات لعقد مؤتمر خاص حول منطقة الشرق الأوسط وجعلها منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل. وفي الملف النووي الإيراني بدأ اجتماع على هامش أعمال المجلس بين كبير المفاوضين الايرانيين على لاريجاني مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عشية صدور تقرير مهم من الوكالة الدولية بشأن أنشطة ايران النووية المثيرة للجدل. وقال مصدر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الاجتماع الذي لم يرشح عنه شئ حتى الآن يتناول آخر الردود الإيرانية قبل نشر تقرير البرادعي. وأوضح المصدر ان التقرير الذي من المفترض ان يرفعه البرادعي الى مجلس الامن ومجلس محافظي الوكالة، يتضمن تلك الردود بعد صدرو قرار مجلس الأمن رقم 1737 الذي فرض عقوبات اقتصادية محدوده على ايران وتنتهي مدة الإخطار التي حددها لإيران يوم غد الأربعاء. ويشارك الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية في اجتماعات المجلس حيث من المقرر ان يلقي كلمة في اجتماع المجلس. وتقول مصادر الأمانة في الوكالة ان اليوم الأول سيكرس لدراسة الملفات الإدارية والتنظيمية في أول اجتماع للمجلس هذا العام ولا يتوقع ان يقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقريره حول ايران قبل يوم الأربعاء وقال نفس المصدر اذا لم يتم اعداد التقرير حتى الموعد المعلن فسيتم تقديمه يوم الجمعة القادم. هذا وكان البرادعي قد اعلن في مقابلة اجرتها معه صحيفة / فاينانشال تايميز / اللندنية ان ايران على وشك اكمال خبراتها الصناعية في مجال تخصيب اليورانيوم وان طهران تتملك اكثر من 3000 مفاعل نووي وعلى ابعد تقدير تستطيع ان تنتج مادة اليورانيوم في غضون 6 أشهر. وكانت مفاوضات خافيير سولانا منسق السياسات الخارجية في الإتحاد الأوروبي مع كبير المفاوضين الايرانيين على لاريجاني قد افضت في اجتماع ميونخ الأخير الى اتفاق جديد طرحه سولانا يقضي بتخفيض نسبة التخصيب الى 4 بالمائة وقد رحبت ايران بهذا المقترح واعتبرته بداية لمفاوضات جديدة لكنها أكدت على لسان وزير خارجيتها منوشهر متكي أنه لا مجال لبحث ايقاف عمليات التخصيب واشترط تخفيض نسب التخصيب مقابل ايقاف الية العقوبات التي نص عليها قرار مجلس الأمن الأخير. هذا وقد روجت الإدارة الأمريكية انها بصدد دراسة مشروع قرار جديد قد يفرض عقوبات أشد على طهران اذا لم تلتزم ايران بقرار مجلس الأمن الأخير والذي تنتهي مدته يوم غد. ويشار إلى أنه سيتم ارسال تقرير البرادعي بشكل متزامن الى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن الدولي. // انتهى // 2017 ت م