خرج المواطنون الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة في مسيرات حاشدة ابتهاجا بالاتفاق بين حركتي فتح وحماس بمكة الكرمة. وذكرت مصادر فلسطينية ان جماهير غفيرة خرجت طوال الليلة الماضية الى شوارع قطاع غزة وامام السرايا في غزة ابتهاجا باتمام الاتفاق وسط اطلاق للاعيرة والالعاب النارية. وفي الضفة الغربية دعت /حركة فتح/ جماهيرها للخروج غدا ابتهاجا باتفاق مكة وحماية للمسجد الاقصى المبارك فقد رحبت /حركة فتح/ بتوقيع الاتفاق وقدمت شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوقيع اتفاق مكة الذي انجز وحدة الشعب الفلسطيني وحرمة دمه والذي اسس لشراكة سياسية في مقدمتها حكومة الانقاذ الوطني. وقالت /حركة فتح/ على لسان ناطقها الاعلامي بالضفة الغربية فهمي الزعارير في تصريح له اليوم// ان حركة فتح تعتبر احتفالات الجماهير الفلسطينية تعبيرا عن رغبة فلسطينية الى وئام ووفاق داخلي وتعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية ومكانتها وتعيد الثقة لفصائل العمل الوطني في مقاومتها وكفاحها من اجل تحقيق الاستقلال//. واعتبر الزعارير ان الاتفاق يؤسس لنظام سياسي تعددي في فلسطين يمكن ان يشكل نموذجا للتعددية السياسية في الوطن العربي..مطالبا ابناء حركة فتح بالالتزام الكامل بالاتفاق على الميدان. بدورها اعربت المبادرة الوطنية الفلسطينية عن ترحيبها بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في مكةالمكرمة بين حركتي /فتح/ و/حماس/ بشان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وقال البرغوثي الامين العام للمبادرة في بيان له اليوم ان هذا الاتفاق يمثل تتويجا ناجحا لجهود كبيرة وحثيثة بذلت على مدار الاشهر الماضية وتلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان الاحرص على وقف الاقتتال بين حركتي فتح وحماس ووحدة الدم الفلسطيني. واعرب عن امله في ان يشكل الاتفاق بداية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتحقيق اهدافه الوطنية. وشدد على اهمية ان يصمد الاتفاق في وجه اي ضغوط خارجية وان يشكل بداية لتفعيل واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية .. مناشدا كل ابناء الشعب الفلسطيني ان يكرسوا كل جهودهم من اجل حماية اتفاق مكة واتفاق حكومة الوحدة الوطنية. من جانبها باركت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين وجناحها العسكري /ألوية الناصر صلاح الدين/ هذا الاتفاق التاريخي مقدمة شكرها كل من ساهم في تهدئة الخواطر وحصار الفتنة والتهيئة للاتفاق الوحدوي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين وكل من ساهم من الفصائل والقوى الإسلامية والوطنية في توثيق عرى الأخوة ونبذ الخلافات. وناشدت اللجان في بيان لها اليوم مؤسستي الحكومة والرئاسة الفلسطينية والأجنحة المقاومة والأجهزة العسكرية الفلسطينية بضرورة التقيد باتفاق مكة وفتح صفحة جديدة عنوانها تكاثف الجهود وتوحيد الطاقات في معركة التحرير وصون المقدسات. الى ذلك باركت كتائب شهداء الأقصى /الجناح العسكري لحركة فتح بكافة قياداتها ومقاتليها ومناصريها في الوطن اتفاق مكةالمكرمة. واكدت /كتائب الأقصى/ في بيان لها اليوم بان كافة عناصرها ملتزمون باتفاق مكة مؤكدين في نفس الوقت //بأننا جنودا أوفياء بجانب أخوتنا في المقاومة الفلسطينية وبخاصة كتائب القسام /الجناح العسكري لحركة حماس/ ونؤكد بأن هذا الاتفاق المبارك لم ينجح إلا بفضل الله عزوجل وبفضل الأشقاء العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وبفضل دماء الشهداء وصمود الأسري وتضحيات مناضلي الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. الى ذلك رحبت كتلة حماس البرلمانية باتفاق مكةالمكرمة الذي دعا اليه خادم الحرمين الشريفين مقدمة التهنئة للشعب الفلسطيني على هذا الانجاز الوطني الذي ساهم في حقن الدماء وأسس لوحدة الصف القادرة على مواجهة المخططات الاسرائيلية في هذا المرحلة الحرجة. وقالت في بيان لها اليوم //إن هذا الاتفاق يؤسس لشراكة كاملة بكل مناحي الحياة السياسية والاجتماعية ويؤسس لعملية تغيير وإصلاح لأجهزة الدولة الأمنية والقضائية ولكل الأجهزة العاملة على خدمة أبناء شعبنا وقضيتنا//. واضافت إن اتفاق مكة الذي انطلق بإنجاز حكومة الوحدة الوطنية قادرا على أن ينجز إعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية بطريقة ديمقراطية تعيد للمنظمة مكانتها وهيبتها وميثاقها الأصيل وبرنامجها الذي يحافظ على المشروع الوطني الفلسطيني كما أن هذا الاتفاق يؤسس لحالة من السلم الاجتماعي والتداول السلمي للسلطة والمجتمع المدني المعافى والقائم على الاحترام و القيم الفلسطينية . كما تقدم الأسرى الفلسطينيون في سجن النقب الصحراوي الليلة الماضية بالتهنئة والمباركة إلى أبناء الشعب الفلسطيني على اتفاق مكة للوفاق الوطني. واعتبر الأسرى في بيان لهم اليوم أن هذا الاتفاق اثبت أن الجانبين على قدر عال من المسؤولية لاسيما وأنه توج بالإعلان عن تشكيل أول حكومة وحدة وطنية في تاريخ الشعب الفلسطيني. وأكد الأسرى أن هذا الاتفاق يجب أن يكون الخطوة الأولى في تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية معتبرين أن هذا التحالف جاء ليؤكد أن المنظمة ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وأعرب الأسرى عن أملهم في أن يشكل الاتفاق بداية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه الوطنية مثمنين في الوقت ذاته الجهود الخيرة التي بذلتها المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والتي أفضت إلى هذا الاتفاق. ودعا الأسرى كافة قوى الشعب الفلسطيني ممثلة بجميع فصائلهم الوطنية والإسلامية إلى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية وانجاز الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة المخططات الإسرائيلية ولنصرة المسجد الأقصى المبارك. // انتهى // 1017 ت م