اولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بجملة الاعتمادات التي طلبتها الإدارة الأمريكية الحالية من الكونجرس لتمويل العمليات الحربية منذ تفجيرات 11 سبتمبر 2001 أي ما يسمي بالحرب علي الارهاب وقدرتها صحيفة /واشنطن بوست/ الامريكية بنحو 745 مليار دولار أي ما يجاوز الاعتمادات التي تكلفتها حرب فيتنام سيئة السمعة. وقالت ان إدارة بوش بددت معظم هذه الاعتمادات في الانفاق علي حربي افغانستان والعراق المشتعلتين حتى الأن دون أن تبدو في الأفق آية نهاية للدماء التي تسيل فيهما أو للأموال التي تضخها الولاياتالمتحدةالأمريكية فيهما خصما من الضرائب التي يدفعها المواطن الأمريكي أو من أرباح شركات البترول الأمريكية المنتفعة بالبترول. ومضت تقول لقد تحرك الكونجرس الأمريكي بعد فوز الديمقراطيين لوقف نزيف الدم والمال في مغامرات خارجية لم تأت إلا بالموت والدمار وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط..وتساءلت قائلة متي يتحرك العرب اصحاب الشأن لاحباط المخططات الأجنبية الجارية لاثارة الفتن واشعال الحروب الداخلية التي لا غالب فيها ولا مغلوب. من ناحية أخرى اعربت الصحف المصرية عن أملها في أن تكون القمة المصرية الألمانية بالقاهرة بداية لتحرك أوروبي فعال للمساعدة في حل مشكلة الشرق الأوسط التي فرخت العديد من المشكلات الأخري مثل الإرهاب والتطرف والسخط الداخلي في العديد من دول المنطقة. واكدت انه على الاتحاد الاوروبي عدم الاكتفاءبدور هامشي في جهود السلام فهو قوة لها وزنها الكبير علي الصعيد الدولي سياسيا وماليا واقتصاديا ومنه خاصة من ألمانيا تتدفق مساعدات كبيرة اقتصادية وتكنولوجية لإسرائيل تكفيرا عما اقترفه النازي في حق يهود أوروبا واكثر من دوله كانت دولا استعمارية خاصة بريطانيا التي منحت جزءا من فلسطين لتقوم عليه دولة إسرائيل وهيأت لليهود كل السبل لإقامة دولتهم علي جثث الأبرياء من الشعب الفلسطيني بإصدار وعد بلفورالمشئوم وأوجدت للعالم العربي مشكلة مزمنة استنزفت موارد دوله الاقتصادية وخيرة شبابها في الحروب دفاعا عن الحقوق العربية أو استرداد ما تم اغتصابه منها. وشددت الصحف على ان الدول الأوروبية مطالبة الآن بألا تكتفي بالفرجة على التحركات الأمريكية لحل المشكلة أو بإرسال مبعوثين من وقت لآخر لتقصي الحقائق ثم لا شيء بعد ذلك فلابد من أن تستخدم نفوذها السياسي والاقتصادي لإقناع إسرائيل بأهمية التوصل الي حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية حفاظا على المصالح الأوروبية مع الدول العربية والإسلامية وأن تستخدم مرة واحدة مبدأ سياسة العصا والجزرة مع تل أبيب وبالتنسيق والتشاور مع الولاياتالمتحدة. //انتهى// 1014 ت م