اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان هجوم متمردي حركة العدل والمساواة على العاصمة السودانية الخرطوم للمرة الأولي يشير الى ضرورة الإسراع بإيجاد حل لمشكلة دارفور التي بدأ فيها التمرد المسلح عام2003 وتعقدت كثيرا بسب تباطؤ الحكومة في البداية في التعامل مع جذور المشكلة ثم تدخل أطراف خارجية خاصة من دول الجوار للحفاظ علي مصالحها أولتصفية الحسابات القديمة. وقالت ان نقل الحرب إلي العاصمة السودانية على بعد أكثر من ألف كيلو متر من دارفور يعد سابقة خطيرة قد تغري حركات متمردة أخري في الإقليم بشن هجمات مماثلة الأمرالذي يؤدي إلي اتساع رقعة القلاقل والاضطرابات واستنزاف معظم موارد الدولة مرة أخري في الإنفاق علي الحرب والسلاح بعد أن كان هذا الانفاق قد قل نسبيا عقب توقيع اتفاق سلام الجنوب, فضلا عن تعريض خطة تنفيذ هذا الاتفاق للتخريب. واضافت قائلة انه لكي نخرج من هذا المأزق المقلق ونمنع تدهور الأوضاع إلي الأسوأ فلابد أن تتحرك الحكومة السودانية بكل الطرق المتاحة لتشجيع حركات التمرد على الانضمام لعملية السلام خاصة لو أستجابت لبعض مطالبهم حتي قبل الجلوس إلي مائدة التفاوض كما يتعين علي دول الجوار خاصة تشاد الكف عن دعم بعض حركات التمرد والتعاون مع الحكومة السودانية بحثهم علي اللحاق بعملية السلام لأن استمرار النزاع ليس أيضا في مصلحة نجامينا. ورأت انه على الدول الكبرى خاصة الولاياتالمتحدة أن تضغط علي حركات التمرد أو تقنعها بأي شكل بالتفاوض مع الحكومة لإيجاد حل مرض لمشكلة دارفور حتي يعود الاستقرار إلي هذه المنطقة الحيوية من العالم ولايجد مناهضو المصالح الغربية فرصة لضربها مبينة ان تحميل الحكومة وحدها مسئولية أزمة دارفور أوتعثر تنفيذ اتفاق سلام الجنوب هو تحامل عليها لايساعد على حل أي مشكلة. وحول الجولة الشرق أوسطية المرتقبة للرئيس الامريكي جورج بوش قالت الصحف المصرية ان بوش يستعد للقيام برحلته الأخيرة إلي الشرق الأوسط التي يشارك خلالها في احتفالات الذكرى الستين لقيام إسرائيل الصهيونية على ارض فلسطين العربية مشيرة الى ان هذه المشاركة المظهرية لاتنفصل عن المشاركة الفعلية للولايات المتحدةالأمريكية في إقامة الدولة اليهودية وتدشينها كقوة عسكرية متفوقة علي جميع دول العالم العربي قادرة علي تنفيذ المخططات الأمريكية لتغيير خريطة المنطقة وتمزيق الدول العربية إلي كيانات متضادة ومتنافرة تربط ما بينها الحاجة إلي القوي الأجنبية لحماية كل منها ضد الكيان الآخر. وشددت على إن ما يجري في السودان اليوم بعدما جري في لبنان بالأمس لا ينفصل عما جري في فلسطين منذ ستين عاماً والعراق منذ خمسة أعوام فهي حلقات من المخطط نفسه ضد العالم العربي الذي كانت إقامة إسرائيل جزءاً منه ولذلك فهي تستحق من الرئيس الأمريكي الاحتفاء والتمجيد بينما يستحق العالم العربي الذي لم يدرك حتي الآن من هم أعداؤه الحقيقيون الرثاء والتنديد. وفي الشأن المحلي رأت الصحف المصرية أن تطوير منظومة التعليم ركيزة اساسية للتنمية وحماية لامن مصر القومي لذلك كان المؤتمر القومي لتطوير التعليم الثانوي وسياسات القبول بالتعليم العالي مشيرة الى انه يتصدي لحاضر الوطن ومستقبله ويتعامل مع تحديات حقيقية تواجه المجتمع المصري. // انتهى // 0923 ت م