رحب سماحة الشيخ يوسف سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك ووزير الأوقاف الفلسطيني السابق اليوم بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لاستضافة جلسات الحوار الفلسطيني في مكةالمكرمة. وقال الشيخ سلامة في تصريح خاص لوكالة الانباء السعودية اليوم// إن هذه الدعوة تنطلق من المنطلق الإيماني الذي ربط بين المسجد الحرام بمكةالمكرمة وثاني المساجد وهو المسجد الأقصى المبارك مسرى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم //. وبين الشيخ سلامة أن هذه الدعوة تأتي انطلاقا من مكانة المملكة العربية السعودية العربية والإسلامية والدولية حيث إنها تحتضن منظمة المؤتمر الإسلامي التي أنشئت بعد حريق المسجد الأقصى المبارك وكذلك رابطة العالم الإسلامي والتي لها دور كبير في جمع شمل المسلمين .. معبرا عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذه الدعوة الكريمة. وقال // إن مواقف المملكة العربية السعودية الشقيقة في جمع شمل العرب والمسلمين معروفة لدى الجميع وما القمة الإستثنائية التي عقدت في رحاب البيت العتيق قبل شهور وكذلك احتضان المملكة لحوار القيادات العراقية والذي عقد في رحاب البيت الحرام وما نتج عنه من وثيقة عرفت بوثيقة مكةالمكرمة بحضور الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي //. واستعرض مواقف قيادات المملكة العربية السعودية المتعاقبة وشعبها مع الشعب الفلسطيني.. مبينا ان المجاهدين السعوديين الذين روت دماؤهم الزكية أرض فلسطين سنة 1948 .. مشيرا الى ان حكومة المملكة دعمت وساندت القضية الفلسطينية منذ انشاء المملكة على يد موحدها الملك عبدالعزيز / يرحمه الله / وحتى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وثمن سلامة في تصريحه المواقف السعودية التاريخية الى جانب القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده على ارضه في مختلف المجالات. وتابع قوله // أن مواقف قيادات المملكة العربية السعودية المتعاقبة وشعبها مع الشعب الفلسطيني ظاهرة للعيان فهاهو الموقف السعودي الداعم للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية وكذلك الدعم المالي للفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم وكذلك الموقف المشرف لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في إنشاء صندوقي الأقصى والقدس مع بداية انتفاضة الأقصى وبناء المستشفيات في فلسطين وبناء الجامعات والمدارس وما جهود اللجنة السعودية لاغاثة الشعب الفلسطيني والبنك الإسلامي للتنمية في شق الطرق وتقديم جميع المساعدات وإنشاء مدينة في رفح ودعم المقدسات ورسم البسمة على شفاه المحرومين والأيتام والثكالى وأسر الشهداء والمعتقلين //. وأعرب عن أمله أن تتكلل جهود خادم الحرمين الشريفين بالنجاح وينجح اللقاء بين الأشقاء بجوار بيت الله الحرام ليعيدوا للقضية الفلسطينية حيويتها وللشعب الفلسطيني وحدته المنشودة للدفاع عن الأرض والمقدسات ولتحقيق أهدافه المنشودة وفي مقدمتها حق العودة والافراج عن الأسرى والمعتقلين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واوضح الشيخ سلامة أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لاقت ترحيبا من جميع القيادات الفلسطينية والفصائل الفلسطينية مقرونة بالشكر لخادم الحرمين الشريفين على هذا الموقف العربي والإسلامي المشرف .. داعيا الله تعالى أن يحفظ دماء الشعب الفلسطيني وأن يجمع كلمته وان تنعم المملكة بالامن والسلام. // انتهى // 1419 ت م