ثمن عدد من المسؤولين الفلسطينيين رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" التي بعث بها لأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية وبارك فيها الجهود المصرية في لملمة الصف الفلسطيني وعدّها عدد من المسؤولين الفلسطينيين دليلا على الحرص الكبير لخادم الحرمين الشريفين على القضية الفلسطينية وشعبها من خلال كلماته الرقيقة. ففي تصريح لوكالة الانباء السعودية قال وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية المقالة أحمد الكرد امس إن مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود كان لها دور كبير في تعزيز صمود ومناصرة الشعب الفلسطيني في كل مكان ووصف رسالة خادم الحرمين لأخيه الرئيس المصري حسني مبارك أنها نابعة من حرصه الدائم على وحدة الصف العربي والفلسطيني, مستذكرا كلمة الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت التي دعا فيها الأمة العربية إلى طي خلافاتها العربية / العربية لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة ومناشدته للشعب الفلسطيني بتوحيد صفه في مواجهة العدوان الإسرائيلي. واشار الكرد إلى أن رسالته كانت رسالة حانية ورحيمة عندما قال مخاطبا كل الشرائح الفلسطينية بلا استثناء " إن هذا الإنجاز الذي حُكم فيه العقل ، إيماناً بالله ، ثم بوحدة ومصير قضيتنا المشتركة ، ونبذ غرائز النفس الأمارة بالسوء ، وهوى الشيطان ، وقد آن الأوان أن يقولوا لأمتهم العربية والإسلامية ، بل وللعالم أجمع ، بأنهم أكبر من الجراح ، وأعلى من الخصومة ،والأقدر على المصالحة ، وأن وحدة الصف الفلسطيني ، كلمةً ، وموقفاً هي كالصف المرصوص ، يشد بعضه بعضاً ، مُلبين نداء الحق ، جل جلاله { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا }. وأضاف قائلا" إن أي مصالحة فلسطينية سيكون إتفاق مكة هو الأساس لهذه المصالحة" مشيرا إلى نبل مواقف خادم الحرمين الشريفين تجاه القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومبرزا الدعم الكبير الذي قدمه الملك المفدى في إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية. من جانبه وصف القيادي في حركة فتح رفيق النتشة مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من القضية الفلسطينية بالمشرفة والثابته والتي تسعى دائما لمصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة, مشيرا إلى ما عبر عنه خادم الحرمين الشريفين في رسالته إلى أخيه الرئيس المصري محمد حسني مبارك حول لم الصف الفلسطيني وأن ذلك ينم عن محبة ومصداقية واضحة وشفافة لديه حفظه الله للقضية الفلسطينية وشعبها . وأوضح النتشة أن المملكة العربية السعودية هي السند الرئيسي للشعب الفلسطيني وأن حرص خادم الحرمين الشريفين ومناشدته الدائمة للأمة العربية وللفلسطينيين بتوحيد صفوفهم يعيد للأمة مكانتها وهيبتها بين الأمم. وأشار إلى الدور الرائد للمملكة في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على كافة الصعد منذ عهد جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز آل سعود وإلى اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, منوها بالجهود الدبلوماسية التي تقوم بها المملكة من أجل تسوية عادله للصراع العربي الإسرائيلي. من ناحيته قال النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المهندس جمال الخضري إن رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى فخامة الرئيس حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية تدل على حرصه الكبير حفظه الله على لم الصف الفلسطيني المبعثر. وأضاف الخضري أنه لا يخفى على أحد مدى حرص المملكة العربية السعودية على القضية الفلسطينية التي دعمت وساندت الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة عبر التاريخ . وأشاد الخضري بالجهود الدبلوماسية التي تقوم بها المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة والجهود المبذولة لتسوية عادلة للصراع العربي الإسرائيلي. من جانبه أشاد رئيس جامعة النجاح الفلسطينية بمدينة نابلس في الضفة الغربية الدكتور رامي الحمد الله امس بالدور المميز الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على كافة المستويات. واستعرض رئيس جامعة النجاح الوطنية مواقف المملكة التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانب الحق الفلسطيني بكل قوة في كل المحافل سواء كانت عربية أو إسلامية أو دولية. فيما رحب خطيب المسجد الأقصى المبارك ووزير الأوقاف الفلسطيني السابق فضيلة الشيخ يوسف سلامة اليوم بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مساندة الأشقاء في مصر في لم الصف الفلسطيني ووحدة كلمته, مشيدا بمواقفه حفظه الله لمناصرة الشعب الفلسطيني. وثمن الشيخ سلامة خطوات خادم الحرمين الشريفين الكبيرة في دعم الشعب الفلسطيني وإعادة اعمار غزة من الخراب الذي خلفه العدوان الظالم على غزة والخطوات الكبيرة في إعادة بناء الأمة وتوحيد صفها الفلسطيني والعربي. وقال " إن هذا الموقف الكريم من خادم الحرمين الشريفين في مساندة الشعب الفلسطيني تنبع من المنطلق الإيماني الذي ربط بين المسجد الحرام بمكةالمكرمة وثاني المساجد وهو المسجد الأقصى المبارك مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم" . واستعرض سلامة مواقف قيادات المملكة العربية السعودية المتعاقبة وشعبها مع الشعب الفلسطيني, مشيرا إلى أن حكومة المملكة دعمت وساندت القضية الفلسطينية منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز " رحمه الله " وحتى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله.