جدد صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية التأكيد على حرص المملكة العربية السعودية على بذل كافة مساعيها على المستويين الثنائي والدولي لاحتواء الازمات التي يعيشها كل من لبنان والعراق وفلسطين والتصعيد المتنامي الذي من شأنه زيادة حدة التوتر وتدهور الاوضاع ويهدد انزلاق الامور في الدول الثلاث وفي المنطقة0 وقال سموه في كلمته التي ألقاها في مؤتمر /باريس 3/ لدعم لبنان الذي عقد اليوم الخميس في مركز المؤتمرات بالعاصمة الفرنسية باريس/ انه من هذا المنطلق فان المملكة تهيب بجميع الاطراف في الساحة اللبنانية العمل على احتواء الخلافات الداخلية وضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية وحماية الوفاق الوطني وتجنب المواجهات واللجوء الى الحوار لحل خلافاتهم حفاظا على وحدة لبنان الوطنية واستقراره واستقلالية قراره السيادي0 وأضاف سمو وزير الخارجية/ ان المملكة اذ تقف على مسافة واحدة من جميع الاطراف في لبنان تجدد دعمها لمبادرة الامين العام للجامعة العربية والتي تشكل الحل التوافقي الانسب في ظل الظروف التي يعيشها لبنان كما ندعو الى انسحاب القوات الاسرائيلية من مزارع شبعا ووضعها تحت وصاية الأممالمتحدة الى حين ترسيم الحدود اللبنانية السورية ونجدد التعبير عن بالغ استنكارنا وادانتنا لما شهده لبنان الشقيق من عمليات ارهابية ذهب ضحيتها نفر من خيرة اللبنانيين المخلصين ونؤكد على ضرورة تحقيق العدالة عبر تقديم كل من يثبت تورطه الى المحاكمة لمعاقبته 0 وفيما يلي نص كلمة سموه: فخامة الرئيس جاك شيراك رئيس الجمهورية الفرنسية دولة السيد فؤاد السنيورة رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية اصحاب المعالي والسعادة السيدات والسادة اود في البداية ان انقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتمنياته بنجاح فعاليات هذا المؤتمر وانقل تقديره الجم لفخامتكم لما تبذلونه من جهود ومساعي لدعم لبنان الذي يمر بفترة عصيبة من تاريخه وما رعاية فخامتكم لهذا المؤتمر سوى دليل على حرصكم لتهيئة كل مايسهم في استقرار ونماء لبنان ويسرني ان اشكر باسم وفد المملكة العربية السعودية الجمهورية الفرنسية لتنظيمها واستضافتها هذا المؤتمر المهم الثالث من نوعه ويسعدنا المشاركة في فعالياته سعيا لتحقيق كل مايسهم في رخاء لبنان الشقيق 0 فخامة الرئيس اصحاب المعالي والسعادة تشهد منطقتنا تؤترا شديدا في اوضاعها نتيجة للازمات التي تعيشها ثلاث من دولها العربية هي لبنان والعراق وفلسطين والتصعيد المتنامي الذي من شأنه زيادة حدة التوتر وتدهور الاوضاع ويهدد انزلاق الامور فيها وفي المنطقة الى نتائج لاتحمد عقبها ولقد شكلت حالة عدم الاستقرار في هذه الدول ارضية خصبة للتدخلات الخارجية التي تعبث بامنها واستقرارها وتعطل مسيرة البناء والتنمية فيها ولعلنا من خلال هذا الجهد الدولي نتمكن اليوم من توفير ما يحتاج اليه لبنان من دعم ومؤازرة تسهم في مساعدته لاخراجه من حالة التأزم والاضطراب السياسي الذي يغرق فيه حاليا 0 والمملكة العربية السعودية تبذل كافة مساعيها على المستويين الثنائي والدولي لاحتواء هذه الازمات ومن هذا المنطلق فان المملكة تهيب بجميع الاطراف في الساحة اللبنانية العمل على احتواء الخلافات الداخلية وضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية وحماية الوفاق الوطني وتجنب المواجهات واللجوء الى الحوار لحل خلافاتهم حفاظا على وحدة لبنان الوطنية واستقراره واستقلالية قراره السيادي والمملكة اذ تقف على مسافة واحدة من جميع الاطراف في لبنان تجدد دعمها لمبادرة الامين العام للجامعة العربية والتي تشكل الحل التوافقي الانسب في ظل الظروف التي يعيشها لبنان كما ندعو الى انسحاب القوات الاسرائيلية من مزارع شبعا ووضعها تحت وصاية الاممالمتحدة الى حين ترسيم الحدود اللبنانية السورية ونجدد التعبير عن بالغ استنكارنا وادانتنا لما شهده لبنان الشقيق من عمليات ارهابية ذهب ضحيتها نفر من خيرة اللبنانيين المخلصين ونؤكد على ضرورة تحقيق العدالة عبر تقديم كل من يثبت تورطه الى المحاكمة لمعاقبته 0 //يتبع// 1635 ت م