أتخذ مجلس الوزراء الموريتاني اليوم إجراءات لضمان إضافة مادة اليود إلى الملح المستهلك في موريتانيا بعد أن أكدت معلومات طبية إنتشار أمراض كثيرة في موريتانيا بسبب خلو الملح من اليود. وأكد بيان لمجلس الوزراء الموريتاني أن المصالح الطبية الموريتانية لاحظت من خلال دراسات أعدت حول هذا الموضوع أن الشكل الحاد من نقص اليود هو أهم الأسباب المعروفة للتخلف العقلي كما انه مسؤول عن ظهورالعديد من حالات تضخم الغدة الدرقية في صفوف السكان فضلا عن التشوهات الخلقية والإصابة بالبكم والصمم وحدوث الكثير من وفيات الأطفال عند الولادة وصعوبات تكيف صغار الأطفال مع المدرسة. وحسب المسح الديمغرافي والصحي في موريتانيا لعام 2001م فإن معدل إستهلاك الملح الصحي في موريتانيا لا يتجاوز 2 بالمائة . وقد أظهرت مسوحات جزئية أنجزت خلال 1995م و 1998م على مستوى بعض المناطق أن معدل الإصابة بتضخم الغدة الدرقية يفوق نسبة 20 بالمائة من عموم السكان وداخل الوسط المدرسي الموريتاني بخاصة. وأشار البيان إلى أن الحكومة قررت إضافة اليود إلى الملح بصفتها أنسب إستراتيجية لمكافحة الاضطرابات الناتجة عن نقص اليود كما أنشأت مشروعا لإضافة هذه المادة إلى الملح الموريتاني بدعم من صندوق الأممالمتحدة للطفولة. وقررت الحكومة ردع المخالفات على مستوى كافة مواقع إنتاج وتسويق الملح بغية القضاء على إنتاج الملح غيرالصحي تطبيقا للتشريعات المعمول بها ووفاء بالالتزامات الدولية في هذا الصدد..كما قررت الحكومة إغلاق مواقع نواكشوط التي لاتطابق إنتاج الملح الصحي فيما شكلت ثلاث لجان لتنفيذ ومتابعة إنتاج الملح الصحي بينها لجنة وزارية. // انتهى // 1333 ت م