وصف صاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل سفير المملكة لدى الولاياتالمتحدةالامريكية تدهور الأوضاع الامنية في العراق بأنه يمثل تحديا عظيما يؤثر على الاستقرار في المنطقة وفي العالم. وقال في كلمة له في جامعة جورج واشنطن الليلة الماضية إن المملكة واصدقاءها في المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة خاصة يواصلون السعي لايجاد الحلول. واشار في هذا الصدد الى الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الامريكية مؤخرا للمملكة والى حرص المملكة على مساعدة الشعب العراقي والمحافظة على وحدة العراق وسيادته وسلامة اراضيه. واستعرض سموه جهود التطوير التي تقوم بها المملكة على الصعيد الداخلي واكد ان الاستثمار في التنمية البشرية وتحسين مستوى حياة المواطن السعودي ظل ضمن أولويات الاقتصاد السعودي الى جانب تنويع مصادر الدخل وتحرير السياسات التجارية وفتح المجال امام الاستثمارات الخارجية. ونوه بانضمام المملكة الى عضوية منظمة التجارة العالمية وبصدور تقرير البنك الدولي الذي وصف مناخ الأعمال في المملكة بأنه الأفضل على نطاق الشرق الاوسط. وقال / إن هناك مجالا واسعا للاستثمار في المملكة في قطاعات تقنية المعلومات والتعدين والسياحة كما أن هناك جهودا لتخصيص المؤسسات المملوكة للدولة مثل مؤسسة الخطوط الجوية العربية السعودية وجهود اخرى لاقامة مراكز تجارية ومالية في المملكة ومن بينها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ بتكلفة تبلغ 26 بليون دولار. وبين سموه الاهتمام البالغ الذي توليه المملكة للتعليم وتطوير مناهجه وتشجيع الابتعاث الخارجي. واشار الى أن الطلاب السعوديين الدارسين في الولاياتالمتحدة يساهمون في بناء جسور التفاهم بين البلدين وقال انهم سفراء لبلادهم في الولاياتالمتحدة. وأجاب سموه عقب ذلك على عدد من الأسئلة حول العلاقات السعودية الامريكية وقضايا الشرق الأوسط. وأعرب الامير تركي الفيصل عن ارتياحه للتقدم الذي تحرزه العلاقات السعودية الامريكية وأكد أهمية التعاون المستمر بين الجانبين ونتائجه الايجابية في عدة مجالات. وردا على سؤال حول الوضع في العراق أكد سموه معارضة المملكة للتدخلات الخارجية في العراق وأكد أن المملكة لا تتدخل لصالح أي طرف في الوضع الرهن. وشارك في حضور الكلمة أساتذة وطلاب جامعة جورج واشنطن وعدد من الباحثين في أقسام العلوم السياسية والمهتمين بالشؤون الخارجية والعلاقات بين الولاياتالمتحدة ودول العالم العربي. // انتهى // 1359 ت م