أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بما يجري في المنطقة والعالم من تطورات ومستجدات مشيرة لبدء الرئيس العراقي جلال الطالباني زيارة إلى سورية عقد في مستهلها اجتماعا موسعا مع الرئيس السوري بشار الاسد يحضور وفدي البلدين. وأشارت الصحف إلى أن المعركة السياسية باتت على أشدها داخل الولاياتالمتحدة بين الرئيس بوش وإدارته من جهة والديمقراطيين وأغلبية الشعب الأميركي التي ترفض سياسات هذه الإدارة الداخلية والخارجية. وعزت سبب المعركة لتجاهل الرئيس بوش لمغزى سيطرة الأغلبية الديمقراطية على الكونغرس وتصميمه على عدم احترام رؤيتها للخروج من المستنقع العراقي وذلك من خلال طرحه خطة سياسية للعراق تهمل أهم عناصر الرؤية الديمقراطية والتي تتمحور حول الامتناع عن زيادة عديد القوات الأميركية في العراق وضرورة الحوار مع سورية وإيران لأهمية دورهما في المساعدة على خروج واشنطن من مأزقها هناك والعمل على جدولة سحب القوات بوصفه الحل الأمثل لاحتواء الأزمة العراقية ووقف حمام الدم الذي يستنزف القوات الأميركية ويلحق أفجع الكوارث بالشعب العراقي. وقالت سورية تعرف فعلاً ما يجب عليها تجاه أشقائها العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين ولا تتدخل في شأن أحد منهم كما أنها تعرف أن وراء هذه الاتهامات الأميركية أشياء أخرى إسرائيلية المنشأ لا هدف لها سوى إضعاف العرب وهذا أحد أهم دوافع إطلاق بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس تسمية المعتدلين والمتشددين العرب وتأكيدهما على هذا الفرز في أحاديثهما عن المنطقة ووسائل معالجة قضاياها. // انتهى // 1307 ت م