يتحول موسم جني الزيتون في تونس الذى يعيشه التونسيون هذه الايام من كل عام الى مايشبه الاعراس بما يتخلله من إحتفالية عائلية أثناء عملية القطف من غناء وأجواء مبهجة ودعوات بمزيد من الخيرالذي تشيعه هذه الشجرة المباركة على نحو 500 ألف أسرة تعتمد عليها بعد الله سبحانه وتعالى موردا لرزقها.. كما تصبح العملية فرصة لالتئام شمل العائلات وقضاء أجمل الاوقات اذ يتقاطر أفرادها من مختلف أنحاء البلاد لحضور هذه المناسبة حتى عبر الحصول على إجازات من إرباب عملهم . وتحتوي الاراضي الزراعية في تونس 65 مليون شجرة زيتون اي مايعادل ثلث المساحات الزراعية وتمتد على حوالي 1.6 مليون هكتار مما يدل على الاهتمام الذي يوليه التونسيون لهذ الثمرة التي يعود تاريخ زراعتها في تونس الى القرن الثامن قبل الميلاد . ويشكل زيت الزيتون القاسم المشترك الحاضر على الدوام في كل الاطباق باعتباره تقليدا غذائيا تونسيا متوارثا بل ان البعض يفضله على المستحضرات الطبية في معالجة الامراض مثل التهابات الحنجرة ونزلات البرد الحادة. وتشتهر صفاقس ومدن الساحل الاخرى بانتاج أجود أنواع زيت الزيتون الذي يطلق عليه مسمى / النضوح / وان كان من المعروف ان زيت الزيتون التونسي ذوعدة نكهات وأذواق تختلف تبعا لمنطقة الانتاج وظروفها المناخية . وقد بلغت صادرات تونس من زيت الزيتون العام الميلادي الماضي 167 ألف طن بقيمة إجمالية وصلت الى 900 مليون دينار تونسي // 677 مليون دولار // . // انتهى // 1119 ت م