ينطلق في كل أنحاء تونس منتصف الشهرالحالي الموسم السنوي لجني الزيتون الذي يتحول عادة الى مايشبه مناسبات الافراح بما يتخلله من إحتفالية عائلية أثناء عملية القطف تسودها أجواء مبهجة فضلا عن دعوات بمزيد من الخيرالذي تشيعه هذه الشجرة المباركة على نحو 500 ألف أسرة تعتمد عليها بعد الله سبحانه وتعالى موردا لرزقها . وقدرت مصادر الاتحاد التونسي لمنتجي الزيتون ان تصل حصيلة الموسم الحالي الى مليون طن يستخرج منها 200 ألف طن من زيت الزيتون وذلك بارتفاع ملحوظ عن حصاد الموسم المنصرم من هذه الصنف الغذائي النباتي الذي يعد منتوجا تونسيا تصديريا في المقام الاول اذ ان الاستهلاك المحلي السنوي منه يتراوح على الدوام بين 40 و 60 ألف طن فقط . وتدشن مناطق الشمال التونسي عادة موسم جني الزيتون الذي يستمر حتى آواخر شهر فبراير حيث يختتم في مدينة صفاقس عاصمة الجنوب التونسي المشهورة بكثرة زياتينها وجودتها . وتحتوي الاراضي الزراعية في تونس على 65 مليون شجرة زيتون اي مايعادل ثلث المساحات الزراعية وتمتد على حوالي 6ر1 مليون هكتار مما يدل على الاهتمام الذي يوليه التونسيون لهذ الثمرة التي يعود تاريخ زراعتها في البلاد الى القرن الثامن قبل الميلاد . ويشكل زيت الزيتون القاسم المشترك الحاضر على الدوام في كل الاطباق باعتباره تقليدا غذائيا تونسيا متوارثا بل ان البعض يفضله على المستحضرات الطبية في معالجة أمراض عدة مثل التهابات الحنجرة ونزلات البرد الحادة. // انتهى // 1137 ت م