علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على عقد القمة المصرية الاردنية بين الرئيس حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الذي زار القاهرة, مؤكدة أنه لا يمكن لأي مراقب إلا أن يلاحظ كثافة وتنوع الاتصالات والمشاورات التي تقوم بها القيادة المصرية خلال الفترة الراهنة وتركز في مجملها على قضية واحدة تقريبا وهي القضية الفلسطينية التي هي أم القضايا وجوهر الصراع في الشرق الأوسط وأن هذه الاتصالات تستهدف استكشاف سبل وتدابير إعطاء دفعة لعملية السلام تهييء تهدئة فلسطينية يتم تنفيذها في قطاع غزة ويتم مدها إلى الضفة الغربية بشرط أن تكون هناك مصالحة وطنية شاملة بين أفراد الشعب الفلسطيني تسمو فوق المصالح الشخصية وفوق مصالح الفصائل الفلسطينية وهو ماتعمل الدول العربية على تحقيقه, من خلال جهود مكثفة ومتواصلة يقوم بها الوفد المصري في غزة. وشددت على أن القمة إضافة إلى كونها تستهدف تهدئة الأوضاع على الساحة الفلسطينية والمساعدة في توحيد الصف الفلسطيني إلا أنها أيضا تؤكد أن كلا من مصر والأردن وكذلك المملكة العربية السعودية أصبحت تلعب دورا رئيسيا في التطورات الراهنة في المنطقة كما أن التوجه الذي تقوده الدول الثلاث يستهدف تحقيق الاستقرار والهدوء في المنطقة التي اكتوت بنيران المشاكل والأزمات. وحرصت الصحف المصرية على التأكيد أنه من الضروري للمنطقة أن تعلو فيها قيم الاعتدال والتسامح والتركيز على حل المشاكل والتوجه نحو تحقيق التنمية وهي كلها قيم تحبذها السياسة الخارجية لهذه الدول وقد أثبت التاريخ مرارا أنه عندما تتوافق مصر والمملكة فإن العمل العربي المشترك يتلقى دفعات إيجابية ويصبح العرب قوة مهمة وفاعلة في الساحة السياسية العالمية وعندما تنضم الأردن إلى مصر والمملكة فإن هذا التوجه يزداد فعالية وقدرة على تحقيق الطموحات العربية. وأبانت أن هذا التوافق المصري السعودي الأردني ليس على حساب أي من الدول العربية وليس موجها ضد أحد بل هو أداة تعمل لصالح العرب وبالتالي فإن المسألة لا تدخل على الإطلاق تحت بند المحاور أو غير ذلك من المسميات بل في إطار الجهد العربي المشترك الذي افتقدناه طويلا ولا يخفى على أحد أن العرب في أشد الحاجة إلى مثل هذا الجهد وهذا التوافق بل وأن تنضم إليه دول عربية أخرى لأن تفعيل العمل العربي مسؤولية الجميع وإن كانت الدول الكبرى مثل مصر والسعودية وكذلك الأردن عليها مسؤولية أكبر. إلى ذلك أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية منحت لنفسها حق قصف القرى الصومالية وقتل سكانها الأبرياء بالطائرات الثقيلة بحجة مطاردة عناصر تنظيم القاعدة رغم معارضة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وسائر الأطراف الساعية إلى مصالحة وطنية تحقن دماء الصوماليين وتمنع حربا إقليمية في القرن الأفريقي بين قوى متصارعة تتوق لتسوية حساباتها على الأرض الصومالية. وقالت لقد منحت الولاياتالمتحدة لنفسها حق إرسال الأسلحة إلى لبنان بحجة دعم الجيش اللبناني في توقيت بالغ الحساسية بالنظر للوضع الداخلي المتأزم وهي التي ساندت الحرب الإسرائيلية التي طالت الجيش اللبناني نفسه بل وزودتها بالقنابل شديدة الفتك والتدمير مشيرة في هذا السياق أيضا إلى منحها 86 مليون دولار لتسليح قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني أبومازن بينما الصراع على أشده بين فتح وحماس وكلهم فلسطينيون ضحايا الحصار الذي نسجته الولاياتالمتحدة نفسها مع إسرائيل لإرغام أصحاب الحق على الاستسلام. //يتبع// 1117 ت م