أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان لغة التهديدات بين فصائل المقاومة الفلسطينية لاتصلح قاعدة تؤسس لحوار وطني لابد منه للتوصل إلي حكومة وحدة تمثل كل الفصائل وتتعامل مع الملفات الشائكة التي لا يستطيع فصيل واحد الانفراد بالبت فيها دون بقية قوي الشعب الفلسطيني صاحب القضية والمتصرف الوحيد فيها لأنه من أجلها ضحي بقوافل الشهداء ومن أجلها يتحمل حصارا ظالما يثقل كاهله ويكاد يخنق آماله وطموحاته. وقالت إن التهديدات المقترنة بتعبئة القوات وإشهار السلاح تقطع الطريق علي كل الجهود المخلصة من أطراف معروفة بدعمها للقضية الفلسطينية للعمل علي رأب الصدع وجمع الفلسطينيين علي كلمة سواء في حين تشجع هذه التهديدات القوي المعادية وفي مقدمتها إسرائيل وشركاؤها علي الاستمرار في محاولاتها للإيقاع بين أكبر منظمتين فلسطينيتين بالادعاء بمساندة واحدة ضد الأخرى سواء سياسيا أو عسكريا صيدا في الماء العكر وصبغه بالدم الفلسطيني. وشددت على ضرورة وقف الحملات التحريضية بين كل الفصائل الفلسطينية حتى لا ينقلب التحريض أو التهديد إلي جريمة عنوانها الحرب الأهلية. وفي الوقت نفسه قالت الصحف المصرية ان تصعيد التوتر والمناوشات على الساحة الفلسطينية يجب تداركه بسرعة لانه لايخدم الا مصالح اسرائيل ولان جر الفلسطينيين للاقتتال والتحارب يخدم المشروع الاسرائيلي الامريكي لاعادة بناء وتشكيل خريطة المنطقة الربية ويخشى ان يخسر الفلسطينيون قضيتهم ويفتقدوا التعاطف الذي وجدوه دائما كلما تعرضوا لعدوان اسرائيل. ودعت الفلسطينيين لانهاء مظاهر التوتر والاحتقان فورا لانه لا خيار امامهم سوى التحرك لتعزيز الوحدة الوطنية ووأد الفتنة وتوفير مناخات افضل للشروع في حوار شامل وتغليب العقل والمصلحة الوطنية العليا على اية اعتبارات اخرى. وحول الوضع في العراق أوضحت الصحف أن الوضع هناك يشهد تدهورا مستمرا برغم محاولات بعض المسئولين العراقيين تجميل الصورة وإخفاء العديد من البيانات التي توضح حقيقة المجازر اليومية في البلاد فقد كشفت إحصاءات سرية لوزارة الصحة العراقية عن أن أكثر من 17 ألف مدني وشرطي عراقي قتلوا خلال النصف الثاني من العام الماضي فقط وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف الضحايا خلال النصف الأول من العام. واعربت عن استغرابها من اعلان وزارة الداخلية العراقية في بياناتها الرسمية أن عدد القتلي في العراق خلال عام 2006 بالكامل يبلغ 12 ألفا فقط مما يؤكد أنها تحاول تضليل الرأي العام بالإعلان عن بيانات غير صحيحة للإيحاء بأن الوضع في العراق يتحسن وما يؤكد التدهور الحاد في الوضع العراقي تحذير مجموعة الأزمات الدولية في تقريرها الأخير من قيام مناطق أحادية المذهب في بغداد وتزايد الانقسامات بين السنة والشيعة بحيث يتحول دجلة إلي خط تماس واقعي بينهما. ورأت ان القيادات العراقية تحاول تجاهل هذه الحقيقة والدخول في معارك إعلامية وهمية الأمر الذي دعا منظمة هيومان رايتس ووتش إلي تأكيد أن موقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتجاهله الانتقادات حول إعدام صدام حسين يذكر بموقف نظام صدام وانتهاكاته لحقوق الإنسان التي مارسها بوحشية. وخلصت الصحف المصرية الى إن العراق بحاجة إلي قيادات شجاعة تستطيع إنقاذه من المستنقع الحالي ووقف الاقتتال الطائفي وتحرير العراق من الاحتلال والطائفية والتدخلات الخارجية. // انتهى // 1050 ت م