أكدت الصحف المصرية أنه لم يعد غريباً أن تهدد حكومة إسرائيل حكومة بريطانيا العظمي بالويل والثبور وعظائم الأمور لأن محكمة بريطانية أصدرت أمرا بتوقيف وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال زيارتها لبريطانيا هذا الأسبوع. وقالت اللوم هنا علي حكومات لندن المتعاقبة وليس علي حكومة إسرائيل فقط لأنها هي التي جعلت تل أبيب تتجرأ على لندن بدلا من أن تعترف لها بالجميل المتمثل في منح ما لا تملك لمن لا يستحق وطنا قوميا لليهود في فلسطين عام1917 ودعمها سياسيا واقتصاديا علي طول الخط طوال60 عاما. واعتبرت الصحف أن تهديد إسرائيل لبريطانيا بحرمانها من القيام بدور في حل أزمة الشرق الأوسط لا يقوم علي أساس لأن لندن وغيرها من الدول الأوروبية محرومة بالفعل من أي دور سوي المساعدات الإنسانية والمساعدات الاقتصادية لإسرائيل نفسها لأن الأخيرة لا تثق إلا في الولاياتالمتحدة وتعتبر الأوروبيين منحازين للعرب. وفلسطينيا لفتت الصحف إلى الشروط الثلاثة التي حددها المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل وهي الوقف الكامل لعمليات الاستيطان في الأراضي المحتلة بما فيها القدسالمحتلة وتحديد أفق زمني لعملية التفاوض حتى لا تستمر كسابقاتها إلي ما لا نهاية وتأكيد مرجعيات لهذه المفاوضات في مقدمتها القرارات الدولية بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة في عدوان يونيو 67 م. ورأت الصحف إن هذا الموقف الحاسم الذي تواجه به القيادة الفلسطينية المواقف المتعنتة والمعادية للسلام من جانب الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل يستدعى أن تكون لدي الفلسطينيين /السلطة والفصائل/ قاعدة صلبة تتبني هذا الموقف و تستمد قوتها من مصالحة وطنية حان وقتها تستفيد وحدة الصف ومبادرة التحرك لصالح القضية خاصة بعد أن استغلت إسرائيل الانقسام الفلسطيني أبشع استغلال أدي إلي اقتتال فلسطيني وانحياز تاريخي من الولاياتالمتحدةالأمريكية إلي جانب قاعدتها الأساسية في الشرق الأوسط. //انتهى//