أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن دهشتها من قيام الولاياتالمتحدة بارسال مساعدات الى لبنان الذي شهد تفجر المواجهات المسلحة مع عناصر منظمة متطرفة في مخيم نهر البارد الفلسطيني بالقرب من طرابلس. وقالت لقد عاش لبنان في الصيف الماضي شهراً كاملاً تحت القصف الإسرائيلي المدمر وسقط من أبنائه أكثر من ألف شهيد وتحطمت فيه البنية الأساسية من محطات للكهرباء والمياه وتهاوت منازله فوق رؤوس النساء والأطفال وأصمت الولاياتالمتحدةالأمريكية وتوابعها الآذان عن سماع الاستغاثة اللبنانية وحركت جسراً جوياً يحمل القنابل الذكية لمساعدة إسرائيل بدلاً من إرسال المؤن الغذائية والأدوية للجرحي والمشردين في لبنان مشيرة الى ان اليوم ثارت في لبنان علامات الاستفهام والدهشة أمام تحليق الطائرات الحربية الأمريكية فوقها حاملة المساعدات العسكرية إلي الجيش اللبناني الذي لا يواجه عدواناً إسرائيلياً بل يتم تجهيزه لمهمة تتوق الولاياتالمتحدةالأمريكية لإنجازها بعد أن فشل في الصيف الماضي رهانها علي إسرائيل. وتساءلت قائلة متي يبرأ لبنان من قضاياه خاصة بعد ان دخل الوضع مرحلة خطيرة بتداعيات أحداث مخيم نهر البارد واصبح من حق الجيش اللبناني حماية تراب لبنان والمواطنين اللبنانيين وعلي جميع الفصائل الموجودة بالأراضي اللبنانية الالتزام بالقانون والشرعية وعدم تحدي سلطة الدولة المضيفة. واكدت انه أمام تنظيم فتح الإسلام خياران اما الاستسلام والقاء السلاح واما يتم حسمها عسكريا مشيرة الى ان الاتصالات اللبنانية الفلسطينية مؤشر ايجابي لاحتواء الأزمة والجميع متفقون علي التفريق بين تصرفات تلك الجماعة والفصائل الفلسطينية الموجودة في لبنان وإدانة تصرفات المنظمة في القتال ضد الجيش اللبناني وأهمية حل أزمة مخيم نهر البارد. ورأت ان الوضع في مخيم نهر البارد في لبنان كما في غزة يعيش حالة رخوة من الهدنة ولا تزال المواجهات بين فتح وحماس متوقفة ويسود هدوء نسبي مشوب بالحذر الشديد والمخاطر قائمة رغم محاولات ترميم الموقف وتدخلت الجامعة العربية باجتماع استثنائي بشأن الوضع في لبنان وفلسطين مشيرة الى انه من الضروري تعزيز السلام ووقف العنف لتفويت الفرصة علي العدو لان الهدف في طلبهما مؤقت وهش والخيارات الاخري خطيرة ومعلومة للجميع. وفي الشأن العراقي اوضحت الصحف المصرية ان العراق شهد تدهورا كبيرا في الاوضاع الأمنية برغم الخطط والإجراءات التي تعلن عنها الحكومة العراقية والقوات الأمريكية لإعادة الأمن المفقود إلي البلاد وقد وصل عدد قتلي الجيش الأمريكي خلال شهر مايو الحالي فقط إلي نحو مائة جندي مما يجعله أحد أكثر الشهور دموية بالنسبة للأمريكيين. ولفتت الى ان البصرة تشهد ثورة ضد القوات البريطانية بعد مقتل قائد جيش المهدي في الوقت الذي مازالت فيه إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش مترددة حيال خططها المستقبلية في العراق فالرئيس بوش وقع علي قانون جديد لتمويل القوات الأمريكية لايتضمن توقيتات محددة لسحب هذه القوات من العراق ويدرس في الوقت نفسه خفض القوات المقاتلة هناك خلال العام المقبل إلي مائة ألف جندي فقط تتركز مهمتها علي تدريب القوات العراقية علي التصدي للميلشيات المسلحة وحفظ الأمن. وشددت على أن الحلول العسكرية وحدها لن تؤدي إلي تحسن الأوضاع في العراق وأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو المصالحة الوطنية بين جميع القوي السياسية والطائفية بشكل يضمن مشاركة الجميع في إدارة البلاد وأن تنجح الحكومة العراقية في تحقيق تقدم ملحوظ في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية. //انتهى// 0948 ت م