ذكرت تقارير صحفية هنا اليوم أن الحكومة اليابانية بحث مؤخرا في إمكانية تطوير رؤس نووية حربية.. وذلك وفقا لوثيقة حكومية داخلية. وقالت صحيفة /سانكي/ اليومية اليابانية إن الخبراء في منظمات حكومية خلصوا إلى أنه سيكون من المستحيل على اليابان تطوير أسلحة نووية في غضون عام أو عامين وأن الأمر سيستغرق على الأقل ما بين ثلاث إلى خمس سنوات لتطوير نموذج أولي لرأس حربي نووي. وأضافت الصحيفة إن الخبراء قدروا أيضا أن اليابان ستحتاج إلى إنفاق نحو 200 بليون ين ياباني /52ر2 بليون دولار أمريكي/ لحشد المئات من المهندسين لانتاج نموذج أولي لرأس حربي نووي. وأشارت الصحيفة إلى أنه طبقا لملخص الوثيقة التي كان عنوانها //إمكانية تطوير أسلحة نووية داخليا// والمؤرخة بتاريخ 20 سبتمبر فإن الخبراء لم يقولوا ما إذا كان يتعين على اليابان تطوير أسلحة نووية. يذكر أن اليابان /الدولة الوحيدة التي هوجمت بالأسلحة الذرية/ استمرت لعقود طويلة تتبع سياسة متشددة لعدم امتلاك أو تطوير أو السماح بإدخال القنابل النووية على اراضيها. إلا أنه هذا الموقف يتعرض لضغوط متزايدة منذ إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية الأولى في 9 أكتوبر الماضي مما أثار مخاوف أمنية شديدة بالنسبة لليابان فضلا عن مخاوف أوسع بشأن إمكانية حدوث سباق تسلح نووي إقليمي. وكانت الحكومة اليابانيةالجديدة برئاسة رئيس الوزراء المنتخب شينزو آبي قد قالت إن الدستور الياباني لا يمنعها من امتلاك أسلحة نووية للدفاع عن النفس ولكنها أكدت أن اليابان ستلتزم بسياستها حظر الأسلحة النووية على الأراضي اليابانية. ويشكل مخزون اليابان الكبير من البلوتونيوم المستخرج من محطات الطاقة النووية مصدر قلق دولي كبير ويرجع ذلك جزئيا إلى إمكانية تعرضه لهجمات إرهابية أو إمكانية تحوله إلى أسلحة نووية. ولم يكن لدى المسئولين في وزارة الدفاع اليابانية تعليق فوري على تقرير الصحيفة. //انتهى// 0737 ت م